الزواج: ومع ما سردته لك يا أبت! من معاناتي مع الشهوات والفتن ألست بحاجة إلى أن أذكرك بوصية النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج)؟ أتخشى ألا أقوم بأعباء الزواج وقد قال الله عز وجل:{وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[النور:٣٢]؟ تعتذر يا أبت! بعدم القدرة، لكنك بعد ذلك تزوجت الزوجة الثانية، وهذا أمر من حقك ولا أتدخل فيه، لكني أتصور يا أبت! أن حاجتي أكثر إلحاحاً من حاجتك للزوجة الثانية، وأظن أنك قادر على تزويجي بأقل من نصف ما دفعته أنت في زواجك الثاني، وبعد ذلك اشتريت لي السيارة بمبلغ كان يكفي أقل منه، فيوفر جزء من ذلك لما أنا أحوج إليه وهو الزواج.