للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كثرة التساؤل]

رابعاً: من صور الإخلال بالعمل: كثرة التساؤل ماذا أريد ماذا أصنع كيف أطلب العلم كيف أحفظ كيف أدعو؟ إلى آخر تلك القائمة الطويلة من الأسئلة التي ترد ولا يعقبها خطوات عملية جادة، إن التساؤل ابتداءً مطلب ملح لا جدال فيه؛ لكنه مطلب سليم حين يكون مصحوباً بإرادة العمل بالهمة التي تدفع إلى العمل، أما حين يكون سؤالاً يكرره الشاب في كل مناسبة، فلعلك تعود بالذهن إلى سنة أو سنتين مضت من تاريخك فتتذكر أنك كنت تطرح هذا السؤال وأنت جاد: كيف أطلب العلم كيف أحفظ كيف أدعو ماذا أصنع ما دوري في الحي ما دوري في المدرسة؟ قف الآن وتفكر في نفسك: ماذا قدمت وأنت على مدى سنتين تطرح هذه الأسئلة؟ أليس هذا من القول بغير عمل، إنها أسئلة لا شك جادة لكن لا بد أن تكون أسئلة مصحوبة بالعمل بإرادة العمل بالنية الجادة العازمة، ونتفكر في واقعنا في تلك الأسئلة التي كنا نطرحها، والمشاكل التي كنا نطلب الحل لها، والأدوار التي كنا نطلب ونتساءل أن تعطى لنا ماذا قدمنا منها؟ إذا شعرنا أننا لم نتقدم خطوات جادة فإننا مع الاعتذار الشديد غير عاملين.