للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نجابة الأولاد]

ثامناً: كما قلنا نجابة الولد، فإن الولد إذا كان من أبوين شابين فإنه يكون أنجب خلقاً وخُلقاً، كما قال الماوردي: إن أنجب الأولاد خلقاً وخُلقاً من كان سن أمه بين العشرين والثلاثين.

وتوصلت بعض الدراسات الحديثة إلى أن الأمهات دون العشرين وفوق الخامسة والثلاثين يزيد احتمال إنجابهن للأطفال المتأخرين عن الأمهات التي تقع أعمارهن فيما بين العشرين والخامسة والثلاثين.

وتوصلت بعض الدراسات الحديثة إلى أن نسبة الأطفال المشوهين والمعتوهين تزداد تبعاً لعمر الأب، وخاصة بعد الخامسة والأربعين.

على كل حال هذه القضايا شأنها شأن أخبار بني إسرائيل مما يستأنس بها فإن صحت فأهلاً وسهلاً وإن لم تصح فليس الداعي الأول والأساس والأهم في الزواج المبكر هو نجابة الولد، بل الداعي لذلك تحقيق سنة الله عز وجل واتباع سنة المرسلين أياً كانت النتيجة، لكن لا شك أن من الظاهر والملحوظ أنه كلما كان الولد لزوجين في ريعان الشباب كان أكثر نجابة خلقاً وخُلقاً، والعكس كذلك، ولعل أيضاً التربية مما تؤثر في ذلك كما سبق أن قلنا.

هذه بعض الأمور التي تؤيد الزواج المبكر وتحث عليه والمبادرة فيه.