أيضاً: مكان الأسماء والصفات في العقيدة، فلو سألت أي شخص عن أنواع التوحيد، لقال لك: توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، أو تقسيم آخر: توحيد المعرفة والإثبات والطلب والقصد، لكن المقصود أنها تأخذ حيزاً كبيراً وقسماً مستقلاً من أقسام التوحيد.
ثم في كتب العقيدة لو تصفحت فهارس كتب العقيدة لوجدت أن الأسماء والصفات تأخذ حديثاً واسعاً عند أهل السنة، بل إنك تجد طوائف المشكلة بينها وبين أهل السنة هي في قضية الصفات وسبب الخلاف معهم هو قضية الصفات.
إذاً: فهي تمثل قضية أساسية في العقيدة، وقضية لها أهمية، ونوعاً مستقلاً من أنواع التوحيد، فلماذا نهمش القضية ونجعلها قضية معرفية، لا أظن أن هذا هو التعامل الصحيح اللائق بالله سبحانه وتعالى وأسمائه وصفاته.