للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سماعهم الشريط الإسلامي]

الجانب السادس من الجوانب الإيجابية من حياة هؤلاء: سماع هؤلاء للشريط الإسلامي: وجه لهم

السؤال

هل تسمع الشريط الإسلامي؟ فأجاب (٦%) من طلاب المرحلة الثانوية، و (٥%) من طلاب المرحلة المتوسطة أنهم لا يسمعون الشريط الإسلامي إطلاقاً، والبقية يسمعون سماعاً متفاوتاً، منهم من يسمع دائماً، ومنهم من يسمع كثيراً، ومنهم من يسمع نادراً، لكن يشترك هؤلاء جميعاً في أنهم يسمعون الشريط الإسلامي، بل أفاد أكثر هؤلاء أن أكثر الوسائل -التي يرونها- تأثيراً على الشباب هو الشريط الإسلامي.

ولا شك أن هذا الجانب إيجابي يجب أن نعتني به، فإذا كان هؤلاء عندهم استعداد لأن يسمعوا الشريط الإسلامي؛ فهذا يعطينا فرصة ابتداءً لأن يخصص لهم حديث خاص، محاضرات خاصة لهؤلاء، خطب خاصة لهؤلاء، إصدارات خاصة موجهة لهؤلاء.

ثم -أيضاً- نسلك معهم وسيلة أخرى، وهي نقل الشريط الإسلامي، إهداء الشريط الإسلامي، توزيع الشريط الإسلامي على هؤلاء، فالكثير من هؤلاء يسمع الشريط الإسلامي، ولا شك أنه سيتأثر به كما أفاد أكثر من (٦٠%) أنهم يتأثرون عندما يسمعون الشريط الإسلامي.

وهذه رسالة نوجهها إلى أصحاب التسجيلات: أن يعتنوا بهذا الجانب، وأن يعتنوا بهذه النوعية من الشباب، وكذلك نوجهها إلى مشايخنا وأساتذتنا من العلماء والدعاة: أن يعتنوا بهؤلاء، ويقدموا لهم مادة تستحق التقديم، فإذا كان هؤلاء عندهم استعداد لأن يسمعوا الشريط الإسلامي، فما نسبة المادة الموجهة لهم من المواد المعروضة في التسجيلات؟ لا شك أن المحاضرات والخطب التي تأخذ الجانب الوعظي تناسب هؤلاء، لكن هل يجد هؤلاء حديثاً واقعياً؟! حديثاً فيه نقاش عقلي لمشاكلهم، ومحاولة في الحديث عن مشاكلهم الخاصة، وعما يواجهونه من عقبات، والاهتمام بهم، فمجرد شعورهم بالاهتمام بهم كافٍ بحد ذاته، وقد أبدى لنا الكثير من هؤلاء الشباب شكره على اهتمامنا به، وأبدى لنا شكره على توجيه مثل هذه الأسئلة والاستبانة التي تشعر بالاهتمام والعناية بشأنهم.