للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عبارات كتبها بعض هؤلاء الشباب]

قبل أن أصل إلى الصفحة الأخيرة اقرأ بعض العبارات التي كتبها بعض هؤلاء الشباب: كان من الأسئلة الموجهة لهم: كلمة تقولها لكل من: الدعاة، الأساتذة، الآباء، الشباب الملتزمين، الشباب غير الملتزمين.

وكان السؤال الأخير: كلمة أخيرة تود أن تقولها.

وفي الواقع أنه قد وردت علي كلمات عديدة تستحق أن تقرأ، ولكن الوقت يضيق، وعلى الأقل من حق هؤلاء الذين كتبوا هذه الكلمات أن نقرأ نماذج منها، وليعلم هؤلاء أن عباراتهم وصلت، وأن ما أبدوه قد وصل إلينا.

من عباراتهم للدعاة: يقول أحدهم: أكثروا المحاضرات خاصة في المدرسة.

والآخر يقول: الدعاة قليلون هذه الأيام.

وأما رسائلهم للأساتذة: فيقول أحدهم: تهيئة ظروف الالتزام، وإعطاء الفكرة الصحيحة عنه.

والآخر يقول: إن الأمانة التي في عنقك كبيرة، وأنت مسئول عنها.

وأما رسائلهم للشاب الملتزم: فمنهم من يقول: أن يحمد الله على الهداية.

والآخر يقول: تقديم النصيحة لغير الملتزمين مرة ومرة.

والآخر يقول: أن ينظر أمامه، ولا يبالي بمن يسخر به، فهو أفضل منهم.

والآخر يقول: أتمنى أن أكون مثلهم.

والآخر يقول: هم قدوتنا نحو الصلاح.

وآخر يقول: عدم التفكير في الرجوع إلى ما كانوا عليه.

وأخيراً: يقول أحدهم: كم أسر عند رؤيتكم يا أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي.

إن هذه عبارات الشباب الذين يعيشون حالة الغفلة والإعراض، ولا شك أنها تعطي دلالة على ما قلناه في الصفحة الثانية: أن هؤلاء لديهم جوانب كثيرة من الخير.

أما وصيتهم لرفاق الدرب غير الملتزمين، فهي وصايا كثيرة منها: الالتحاق بركب الملتزمين، والتأمل هل هم على طريق مستقيم أم لا؟ وسوف يجد أنه على غير الطريق المستقيم، والالتزام والبحث عن أسباب الهداية، والتفكير في وماذا بعد، والجنة تنتظر المسلمين، وأقول لكم: إنكم لستم سعداء، فالسعادة في الدين، والابتعاد عني، وأخذ العبرة ممن سبقوا، واستحقار هذه الدنيا.

ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد هذا بعض ما قاله هؤلاء لرفاق دربهم وزملائهم.

أما الكلمة الأخيرة: فهناك كلمات كثيرة تعبر عما في نفوس هؤلاء الشباب، ولنقرأ بعضها: أحدهم يقول: كنت أتمنى منذ الصغر أن أكون شيخاً وخطيباً، فكيف يكون ذلك؟ والآخر يقول: لو سمحت -يا أخي- أن تدعو لي بالهداية، وجزاكم الله خيراً.

والآخر يقول: أحيي فيك الروح الطيبة لإخوانك المسلمين.

والآخر يقول: أرجو الإفادة منه -يعني البحث- والإكثار من هذه الوسائل؛ لأن الإنسان يقول ما بداخله دون خوف من أحد، ويصبح قادراً على إبداء رأيه في أي ساعة وأي مكان.

والآخر يقول: إن السعادة الحقيقية حقاً في الالتزام.

والآخر يقول: هل من مزيد؟ وآخر يقول: وإن شاء الله مهما بعد الزمن فسوف أعود إلى الله، وأعمل الأعمال الصالحة إن شاء الله تعالى.

والآخر يقول: كلمتي الأخيرة أقولها للدعاة والشباب أن يتقوا الله فينا، فيجب العمل والمبادرة إلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى.

وآخر يقول: أتمنى أن تدعو لي بظهر الغيب، وأن أكون ملتزماً، وأدخل الجنة.

وآخر يقول: لا يسعني إلا أن أشكركم على حسن تلطفكم معنا، ووالله إني أحب الإيمان والالتزام، ويشهد الله على ما أقول؛ لأنه لا أحد يدري عما تكن الأنفس، يحفظكم الله ذخراً لنا.

والآخر يقول: أود أن أشكر الأستاذ على هذا الاستبيان، وإن شاء الله في الاستبيان الثاني يكون ردي على سؤالك هل أنت ملتزم أم غير ذلك؟ أقولها بكل سرور: إنني ملتزم بما أمرني الله، وجزاكم الله خيراً.

والآخر يقول: لا أقول إلا جزاكم الله خيراً، والله ولي التوفيق، هذا ما قلته عن نفسي، وهو الحقيقة، ويشهد على ذلك رب العزة والجلال، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والآخر يقول: أنا قلبي يتقطع من داخلي، وأريد أن أرجع إلى الله، ولكن أحس بشيء في داخلي يحاول إبعادي وتكريهي في ذلك، وكلما أحاول البعد عن العادات الخبيثة، وأنا أريد أن أرجع، ولكن ما العمل؟ والله يعلم ما في قلبي، أنا أحب الله ورسوله والطاعة، ولكن ما العمل؟ أعتذر للإطالة، ولكن هذا بعض حق إخواننا علينا أن نقرأ ما قالوه، وما عبروا به، بعبارات يغلب على ظننا جميعاً أنها عبارات صادقة، صادرة من قلوب صادقة، وهذا يؤكد لنا ما قلناه أن الكثير من هؤلاء يتطلع لسلوك طريق الاستقامة والالتزام.