مجالس الآباء: حين تجلس يا أبت! مع أصحابك وأقدم لكم الشاي -دون أن أقول كلمة كالعادة- أسمع ما يجري بينكم مما أرى أنه كان ينبغي الترفع عنه ولو أمامي، يا أبت! لا أفهم كيف تفيضون في الحديث عن أمور النساء، وغالب حديثكم لا يجاوز ما بين السرة والركبة، وأمامكم شاب مراهق لديه من الشهوة ما لا يفتقر إلى ما يثيره، فيسمع مثل هذا الحديث، فهلا سألت نفسك يا أبت! عن أثر هذا الحديث على أمثالي؟ أليس مدعاة لأن تثور الشهوة لدي، وأنت تعلم أني لا أجد المصرف الشرعي؟ أليس مدعاة إلى قدوة سيئة واستمرائي لمثل هذا الحديث في مجالسي مع أصحابي؟ وهناك حيث لا يضبطها ضابط أو يمنعها وازع، فقد تتطور إلى ما لا يخفى عليك.