نموذج آخر:{وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}[التوبة:١١٨]، لقد سار النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في جيش العسرة، {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}[التوبة:١١٧ - ١١٨]، وماذا أصاب الثلاثة الذين خلفوا حين تخلفوا عن هذه الغزوة؟ أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يهجروا، فلم يكلمهم المسلمون شهراً كاملاً، وبعد الشهر أمرهم أن يعتزلوا أزواجهم، إنها صورة من التربية الجادة، لماذا؟ لأنهم تخلفوا عن غزوة من الغزوات.