الواقعية: كم مرة يا أبت! دعوتني وأنا خارج من المنزل لتكلفني بإيصال أهلي، أو إحضار طلب معين لك، فأخبرك أني على موعد مع أصحابي، فأطلب منك فرصة للاعتذار منهم على الأقل، أو أطلب تأخير طلبك لوقت آخر وهو قابل للتأخير، فلا ألقى منك إلا الزجر والتأنيب؟ يا أبت! لا شك أن من حقك ألا أتردد في تلبية أمرك، وألا أقدم عليك أحداً، لكن ألا توافقني يا أبت! أن لو كنت تعاملني بمرونة أكثر؛ فتخبرني بطلبك قبل وقت كافٍ، وتسألني عن الوقت المناسب لي، وتؤخر لي أحياناً ما يحتمل التأخير، ويبقى بعد ذلك قدر لا يتسع له هذا المجال يمكن أن أضحي فيه، وأما أن يكون هذا هو القاعدة فقديماً قيل: إذا أردت أن تطاع؛ فأمر بما يستطاع.
ألا ترى يا أبت! أن هذا الأسلوب يشعرني بالتقدير والاحترام والثقة بالنفس، ويدعوني إلى أداء ما تطلبه بنفس راضية مطمئنة؟