للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ما يجب على الابن إذا ألزمه والده باتباع مذهب فقهي معين]

السؤال

إن أبي يلزمني بالمذهب الحنفي، فهل أطيعه أم لا؟ علماً بأن عصياني له فيه من المفاسد والتفرقة، وكل أهلي كذلك مثل أبي؟

الجواب

لا شك أن البعض من المسلمين وخاصة العامة قد ينشئون في محيط ويعتادون عليه، ولهذا قد تصعب عليهم مخالفته، وقد يشعر الابن أن فيما عليه أهله ما لا يسعه أن يقرهم عليه، ويوافقهم عليه، لكن ينبغي له أن يتبع الحكمة في ذلك، وسواءً كان المذهب حنفياً أو مالكياً أو شافعياً أو حنبلياً فليست العبرة بالصحة والخطأ في قضية المذهب، إنما العبرة بما وافق الدليل، فإذا كنت تشعر أن ما يدعوك إليه والدك يخالف دليلاً صريحاً في كتاب الله أو في سنة النبي صلى الله عليه وسلم فينبغي أن تبين له بالحكمة والأسلوب الحسن أننا متعبدون باتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وأن المذهب لا نقاش فيه ولا جدال حوله، لكن حينما يجد المرء دليلاً يخالف ما عليه المذهب فإنه من التزامه بالمذهب أن يتبع ما قاله أبو حنيفة رحمة الله عليه حين قال: إذا خالف قولي الدليل فاضربوا بقولي عرض الحائط.