النتيجة الثانية: أن التغيير لن يتم إلا إذا غيرنا ما بداخلنا، إننا ونحن نتطلع إلى عالم أفضل، إننا ونحن نسعى إلى تغيير ما في الناس من بعد عن دين الله تبارك وتعالى، ونحن نسعى إلى إعادة الناس إلى دين الله عز وجل، وإلى التزامهم بما أمر الله تبارك وتعالى به، وانتهاؤهم وانزجارهم عما نهى تبارك وتعالى عنه، إننا ونحن نتطلع إلى ذلك لا يمكن أن نحققه إلا إذا غيرنا ما بأنفسنا، وإذا غيرنا ما بداخلنا فهي الخطوة الأولى والتي ليس هناك خطوة غيرها للتغيير وللإصلاح.
وحين نتطلع لتغيير ما تعانيه الأمة من جهل، ومن أمية، ومن تخلف، ومن فقر، ومن حروب، ومن تمزق، ومن قلاقل فإننا لن نستطيع أن نصل إلى هذا التغيير إلا إذا غيرنا ما بأنفسنا، إذاً فجدير بالأمة أن تفقه ما هو سبب معاناتها، وما هو سبب أزمتها، وأن تفقه ثانياً ما هو عامل التغيير وما هي وسيلة التغيير؟