أثر خامس: التأخر عن الصلاة وتركها، من خلال انهماك المشاهد بمتابعة مثل هذا الفيلم، ويذكر لي أحد الطلبة الذي كان يشاهد هذه الأفلام، يقول: كثيراً ما أكون منهمكاً في مشاهدة الفيلم فلا أشعر أصلاً بوقت الصلاة وأتأخر حتى أصلي الصلاة بعد خروج وقتها، وأحياناً أترك الصلاة بالكلية.
والكثير ممن يشاهد هذه الأفلام لا يستطيع أن يترك مثل هذا الفيلم، إذا كان الناس في أي مجلس عادي تتبادل فيه الأحاديث يثقل على الجالسين أن ينصرفوا إلى الصلاة إلا مع وقت الإقامة تقريباً فكيف إذا كان مشدوداً بكل حواسه وجوارحه لمشاهدة مثل هذا الفيلم الذي تمارس كل أنواع ووسائل إثارة الغرائز وشد انتباه المشاهد، وكيف إذا كان مثل هذا الإنسان لا يقيم للصلاة وزناً ولا قيمة، وليس عنده أي شعور بأهمية الصلاة، لا شك أن مشاهدته لمثل هذه الأفلام ستشغله قطعاً عن الصلاة وستؤدي به إلى تأخير الصلاة عن وقتها فضلاً عن صلاة الجماعة.
وأيضاً يتمثل ذلك في السهر، فعندما يجلس أمام الفيلم أو أمام مسلسل يعرض في التلفاز سيتأخر عن النوم ولن يستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر.