ماذا لو أن الشخص في الإجازة أمضى بعض الوقت مما يمكن الاستغناء عنه في أفضل منه، مع جمعه الاستغلال الأمثل للوقت، كمن يستغل وقته صباحاً في الإجازة بالقراءة والفائدة، وأيضاً يشترك بدوره في الحاسب الآلي، أو يشتغل في شركة أو متجر، أو غير ذلك؟
الجواب
الإجازة فرصة ثمينة، فمثلاً وقت الصباح ووقت المساء وقت طويل، فيستطيع الأخ أن ينشغل وقت المساء بأعمال دعوية، وأنا أؤكد على هذه القضية، فأنا أرى أن الذي ينبغي الآن هو الأعمال الدعوية، فالناس يحتاجون للدعوة، ولا يسوغ أن نتفرغ لأنفسنا، ونهمل هذه الأمور.
فينبغي أن ننشغل بهذه الأعمال في الفترة المسائية، فكل إنسان يستطيع أن يساهم بأي عمل، وبأي دور، فالأوقات التي تضيع سدىً كوقت الصباح وغيره ينبغي أن نغتنمها في القراءة، وأنا لا أوافق على أن نلغي كل برنامج الإجازة ونتفرغ للقراءة، فيا أخي! هناك أعمال مهمة إذا وازن الإنسان بينها استطاع أن يشعر في النهاية أنه اغتنم الإجازة اغتناماً أمثل، ثم سار بخط متوازن، فعمل قدراً من هذا الواجب.
فيا إخواني! وقت الصباح وقت طويل يقرب من ثمان ساعات، لو استغله الإنسان لكان ذلك خيراً كثيراً، وليتنا نستطيع أن نغتنم هذا الوقت، ويبقى معنا أوقات أخرى يمكن أن نغتنمها في أعمال أخرى.
أسأل الله عز وجل أن يعيننا وإياكم على اغتنام أوقاتنا، إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب.
هذا، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.