للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجميع على قتال بني عُقبة ويجدّوا في استئصالهم. وحُرضوا في الأوامر على ذلك غاية التحريض (١).

[[ظهور آثار الوعك على السلطان]]

وفيه، في هذه الأيام، ظهرت آثار الوعك على السلطان وهو في شدّة من الإسهال، لكنّه لم ينقطع عن العادة بالجلوس مع إظهار التصبّر والجلادة والاحتمال، ويوري بمرضه حتى كان منه ما سنذكره (٢).

[[سفر التلمساني إلى دمشق]]

وفيه سافر الشهاب التِلِمْساني إلى دمشق، وكان سفره في أواخره.

[[شهر صفر]]

وفيها استهلّ صفر بالثلاثاء وهُنّيء به السلطان من قضاة القضاة وممن له عادة بالطلوع إلى القلعة للتهنئة، والوعك ظاهر على وجه السلطان لكنّه يتجلّد.

[خروج أُزْبَك من ططخ مطلِّبًا لقتال بني عُقبة]

وفيه، أعني صفر هذا في يوم الإثنين، سابعه، خرج أُزْبَك من طَطَخ، رأس نَوبة النُوَب مطلّبًا هو ومن عُيّن معه لقتال بني عُقبة، وعمل السلطان الموكب بالقصر، وجلس به بالشبّاك الأعظم المُطِلّ على الرُمَيلة لينظر خروج العسكر، كل ذلك وهو في غاية ما يكون من الوعك، مع إظهار الصبر والجلادة والتكلّف في ذلك، وكان هذا الموكب آخر موكب عمله بالقصر.

[[الإشاعة بموت السلطان]]

وفيه، في يوم الخميس عاشره، أُرجف بالقاهرة بموت السلطان، وأُشيع ذلك على ألْسِنة بعض القوم إشاعة ليست بالناشية حتى بلغت السلطان.

(شهود السلطان الجمعة وهو مريض) (٣)

وفيه، في يوم الجمعة، حادي عشره، خرج السلطان لحضور صلاة الجمعة، وهو موعوك، لكنه لما بلغه ذلك الخبر أنِف عن الاحتجاب وعدم الخروج بتجشّم


(١) خبر الأمر بالتجهيز في المصادر السابقة.
(٢) خبر ظهور آثار الوعك في: نيل الأمل ٦/ ٢٧٤.
(٣) العنوان من الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>