للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إليه من القضاة وغيرهم لأجل التهنئة لبُغضه في هذه الخدمة، واللَّه أعلم بذلك.

[[التهنئة بالشهر]]

وفيه في يوم الجمعة ثانيه، طلع القضاة ومن له عادة بالتهنئة فهنّأوا (١) السلطان بالشهر.

[[كسر النيل]]

وفيه، في يوم الأحد رابعه، ووافق العشرين من مِسرَى من شهور القبط، كان كسْر النيل المبارك عن الوفاء بزيادة أربع أصابع من الذراع السابع عشره وبعث السلطان إلى السيفي لاجين أحد مقدَّمين (٢) الألوف بالركوب والتوجّه لفتح الخليج، بعد تخليق المقياس على العادة، ولم يكن بالقاهرة من أمراء هذا الشأن سواه، فإنه عين مقدَّمين (٣) الألوف يومئذٍ، فتوجّه وفعل ذلك، وعاد راكباً المركوب السلطاني المجهّز إليه بالقماش الذهب والزركش، وصعِد القلعة وألبسه السلطان خلعة على العادة، ونزل إلى داره (٤).

[[إضافة السلطان لولد أستاذه]]

وفيه، في يوم الأربعاء، سابعه، أضاف السلطان ولد أستاذه المنصور عثمان ضيافة حافلة، وخلع عليه، ونزل متوجّهاً من يومه إلى جهة ثغر الإسكندرية فأقام بساحل بولاق ليلة وبقية يومه، وانحدر للثغر في صبيحة يوم الخميس ثامنه (٥).

[إيقاع نائب مَلَطْية بعسكر شاه سوار]

وفيه، في يوم الإثنين، تاسع عشره، ورد الخبر من جهة حلب بأن قرقماس نائب مَلَطْية أوقع بجماعة من عسكر شاه سوار، فقتل منهم مقتلة عظيمة، وأسر جماعة كبيرة من أقاربه وخواصّه، وذلك بحيلة ومكيدة صعدت نفسه وواتاه سعده فيها على ما زعموا، وكان من خبر ذلك أن عسكر سوار المذكور طمعوا في البلاد بعد عَود من كان ببلادهم من العساكر، فصاروا يعطعطون في تلك النواحي،


(١) في الأصل: "فهنوا".
(٢) الصواب: "أحد مقدَّمي".
(٣) الصواب: "عين مقدَّمي".
(٤) خبر كسر النيل في: إنباء الهصر ١٢٧، ونيل الأمل ٦/ ٣٩٣، وبدائع الزهور ٣/ ٣٨.
(٥) خبر إضافة السلطان في: إنباء الهصر ١٢٧، ١٢٨، ونيل الأمل ٦/ ٣٩٤، وبدائع الزهور ٣/ ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>