للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[تزايد الموتى بالقاهرة]]

وفيه - أعني يوم السبت هذا - بلغ عدّة الموتى بمصلّى باب النصر، ومصلّى البياطرة بخارج باب زويلة، بالقرب من جامع المارداني، نحو المائتي نفر. وقِسْ على هذا بقيّة المصلَّيات التي هي خمسة عشر مصلَّى (١).

(خروج العسكر صحبة الأتابك أُزبَك) (٢)

وفيه، في يوم الثلاثاء تاسعه، الموافق لسابع عشرين أمشير من شهور القبط، خرج العسكر المعيَّن لقتال شاه سوار، بعد أن طلّبوا تطليبًا قويًّا، وخرج الأتابك أُزبك بتجمّل زائد ويَرَق هائل، وهو الباش والمقدَّم على العسكر، وكذا خرج بقية الأمراء الذين عُيّنوا معه بتجمّل، وهم: قَرقماس الجَلَب أمير مجلس، وسُودُون القصرُوي رأس نَوبة النُوَب، وتمر حاجب الحجّاب، وقَراجا الطويل الأشرفي، وهؤلاء مقدّمو (٣) الألوف، فأول ما بدأ بالخروج طُلْب قرا (جا) (٤)، ثم بعده تمر، ثم سُودون، ثم قرقماس، ثم الأتابك على العادة الجارية في الترتيب كذلك. وأمّا الطبْلخانات فكان المعيّن منهم جانِبَك الزَيْني المؤَيَّدي، وخيربك من حديد الأشرفي. وأمّا العشرات فكانوا فوق العشرين. ويطول الشرح في تفصيل أسمائهم. وأمّا الجند فكانوا ألفًا وخمسمائة، قبل أن يموت منهم أحد. ثم مات منهم بالطاعون جماعة قبل خروجهم، ولما خرجوا من القاهرة نزلوا بالريدانية من ظاهرها، ثم أقاموا بها عدّة أيام، ونزل السلطان في بعض لياليها إلى الأتابك أُزبك، وجلس عنده ساعة، ثم وادعه (٥) وعاد إلى القلعة، واستقل العسكر بالمسير من الريدانية في يوم الإثنين خامس عشره (٦).

[[ارتفاع عدد الموتى بالقاهرة]]

وفيه، أعني يوم الإثنين المذكور، بلغ عدّة من صُلّي عليه بمصلَّى باب النصر فوق المائتي وثلاثين نفرًا، وبمصفى البياطرة فوف المائة وثلاثين فالجملة ثلاثمائة وشيء وستون (٧) نفرًا، وقِسْ على هذا باقي المصلّيات المتفرّقة


(١) خبر تزايد الموتى في: إنباء الهصر ٥٧، ونيل الأمل ٦/ ٣٦٤.
(٢) العنوان من الهامش.
(٣) في الأصل: "مقدّمين".
(٤) كتبت فوق السطر.
(٥) هكذا، والمراد: "ودّعه".
(٦) خبر خروج العسكر في: إنباء الهصر ٥٧، ووجيز الكلام/ ٧٩٩، وتاريخ البصروي ٣٥، ٣٦، ونيل الأمل ٦/ ٣٦٤، وإعلام الورى ٦٧.
(٧) في الأصل: "وستين".

<<  <  ج: ص:  >  >>