للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأعيدت له أجوبته مما ذكرناه، وفيها غاية التعظيم لحسن.

[[النداء بالنفقه للجند]]

وفيه- أعني هذا اليوم- نودي بالنفقة في الجند المعيّن للتجريدة إلى شاه سوار، وأنها تكون في يوم السبت.

(خسوف القمر في هذا الشهر) (١)

وفيه، في ليلة السبت، رابع عشره، خُسِف جُرم القمر، وابتدأ به ذلك من غيبوبة الشفق حين وقت العشاء، وعمّ الخسوف جميع الجُرم، حتى أظلم الجو من ذلك، وصار كلّياً في السرر، ثم انتهى انجلاؤه إلى ستين درجة وبعض دقائق.

(تفرقة النفقة على الجند) (٢)

وفيه، في يوم السبت المذكور، طلع الجند المعيّنون لأخذ النفقة، وجلس السلطان على الدكة بالحوش لتفرقتها، ثم فُرّقت بين يديه، وأُعطي كلُّ نفر مائة دينار، ثم لم ينته ذلك في هذا اليوم، وكان نهايتها بعد ذلك كما سنذكره (٣).

[[تحريض السلطان أمراء جيشه على قتال شاه سوار]]

وفيه، في يوم الإثنين، سادس عشره، أخذ السلطان في أثناء الخدمة والأمراء حاضرون بها يحرّض الجيش المعيّن إلى قتال شاه سوار، بل وعرض من عيّنه من الأمراء، ويحضّهم على حسن الرأي والاتفاق وعدم المخالفة فيما بينهم، لينالوا بذلك الغَلَبة على عدوّهم، وأخذ يحرّضهم أيضاً على القتال.

[انتهاء التفرقة على الجند المعيّنين لتجريدة شاه سوار]

وفيه، في يوم الثلاثاء، سابع عشره، كانت نهاية تفرقة النفقة على الجند المعيّن لشاه سوار، وجلس السلطان لها حتى فُرّقت وتمّت بين يديه، ثم بعد الفراغ منها عين بعض الأمراء من الذين عُيّنوا للخروج مع التجريدة، وعيّن معهم عدّة من الجند أيضاً ممن عيّن لها أيضاً، وأمرهم بأن يتوجّهوا في المراكب بالبحر الملح بغلال، تكون عوناً ومقدّمة للعساكر بتلك البلاد، وأنهم يتوجهون بذلك إلى


(١) العنوان من الهامش.
(٢) العنوان من الهامش.
(٣) خبر تفريق النفقة في: إنباء الهصر ٥٣، ونيل الأمل ٦/ ٣٦١، وبدائع الزهور ٣/ ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>