للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سنة أربع وسبعين وثمانمائة]

استهلّت هذه السنة والخليفة والسلطان فيها هما اللذان في الخالية، وكذا غالب من قدّمنا ذكرهم في الماضية من الملوك والنوّاب والأمراء والقضاة والحكام وولاة أمور الإسلام شرقاً وغرباً، الكل على ما هم عليه في الخالية.

ما عدا صاحب سمرقند وبخارى، وما والاهما من مُلْك الشرق والعجم مما وراء النهر، فإنه في هذه السنة السلطان الأعظم القان أحمد بن بو سعيد الماضي ذكره في ترجمة والده بو سعيد، مَلَكَها بعد قتل والده بو سعيد.

وما عدا صاحب تبريز وعراق العرب وما إلى ذلك، فإنه في هذه السنة السلطان حسن علي بن جهان شاه، ملكها بعد قتْل والده، وهو في فِتَن كثيرة مع حسن بك قرايُلُك، حتى غلبه وملك بلاده بعده، على ما سيأتي.

وما عدا قاضي القضاة المالكية، فإنه في هذه السنة الشيخ سراج الدين عمر بن حُرَيز، وليها عن أخيه الحسام على ما تقدّم.

وما عدا أتابك العساكر بمصر، فإنه في هذه السنة الأمير الكبير أُزْبَك من طَطَخ، وليها عن جانِبك قُلَقسيز بحكم أسره وسجنه عند سوار.

وما عدا نائب الشام، فإنه في هذه السنة بُرْدُبك البَجْمَقْدَار، وليها عن أُزبَك، نقلاً إليها من نيابة حلب.

وما عدا نائب حلب، فإنه في هذه السنة إينال الأشقر، وليها عن بُرْدُبك المذكور، نقلاً إليها من نيابة طرابلس.

وما عدا أمير سلاح، فإنه ساعده إلى الآن بعد قتل بُرْدُبك هجان، وقرّر فيها بعد ذلك الأتابك جانِبَك قُلَقسيز في أثناء هذه السنة، كما سيأتي.

وما عدا أمير مجلس ورأس نوبة النُوَب، فإنهما ماتا في الوقعة، وهما: قرقماس الجَلَب، وسُودُون القصروي، وشغرت الوظيفتان (١) إلى الآن، ثم وليهما مَن سنذكره في أثناء هذه السنة.


(١) في الأصل: "وشغرت الوظيفتين".

<<  <  ج: ص:  >  >>