للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الألوف، وأمراء طبْلخاناه، وعشرينات، وعشرات، ولهم كُتّاب سِرّ من قبل السلطان، ونُظّار جيش. بل وفي بعض البلاد الوزير، واستادّار السلطان، ودواداره، وهم: نائب الشام، نائب حلب، وطرابُلُس، وحماة، وصفد، وغزّة، والكرَك. وكان نائب الكرَك أولاً يلي نائب الشام ويكاتب السلطان في الورق الأحمر كنائب الشام، ثم تلاشى، لا سيما بعد موت الأشرف بَرْسَباي، لكنه مع ذلك ملك الأمراء، ونائب مَلَطْية، وهؤلاء هم كُفّال الممالك الإسلامية بالمملكة المصرية بالبلاد الشمالية، وما عداهم من النواب هناك لا يقال لهم ملوك الأمراء، بل يقال للواحد منهم: نائب فلان للمدينة التي هو بها، كنائب سيس، نائب طَرَسوس، نائب لارِنْدة، نائب دُوركي، نائب صهْيون، نائب جَبَلَة، نائب اللاذقية، نائب المَرْقَب، نائب القدس، نائب بيروت، نائب بَعْلَبكّ، نائب صيدا، ونحو هذه البلاد فإن الكلّ نوّاب (١) ( … ) (٢)، أمّا نائب الإسكندرية فيقال فيه أيضاً: ملك الأمراء، وكذا متولّي الوجه القِبلي كان يقال له ملك الأمراء، وهو تابع لكنه صار الآن يقال له: الكاشف، وإن قيل له ملِك الأمراء مجازاً ( … ) (٣) الإصطلاح، فعُلم من هذا أن كل ملك أمراء يقال له النائب، وليس كل نائب يُدعى ملك الأمراء.

ثم أخذ الوالد بعد ذلك في بيان أحوال هؤلاء وطرائقهم وكيفية ذلك، مفصّلاً ذلك بكلام طويل، فأعجب الظاهر بذلك.

وبالجملة فهو من الفوائد. نقلتُ هذا من خطّه ( … ... ) (٤).

[[إحضار أسرى إفرنج إلى تلمسان]]

( … ) (٥) هذه الأيام أُحضر إلى مدينة تِلِمْسان - ونحن بها - أحد عشر نفراً من [الفرنج كانوا على] (٦) ساحل هني، وكانوا وردوا إليها بمركب لتخطف المسلمين والإغارة عليهم ( … ... … ) (٧) فأُخِذوا وجُهّزوا إلى تِلِمْسان للسلطان بها حتى يرى فيهم رأيه ( … ) (٨)، فلما فطن المسلمون (٩) بهم ثاروا


(١) في الأصل: "نواباً".
(٢) كلمة ممسوحة.
(٣) كلمة ممسوحة.
(٤) هنا مَسْح لبعض الكلمات.
(٥) هنا مَسْح لبعض الكلمات.
(٦) ما بين الحاصرتين أضفناه على الأصل الممسوح.
(٧) مقدار ثلاث كلمات ممسوحة. وفي نيل الأمل: "أحضر إلى تِلمسان أحد عشر نفراً من الفرنج".
(٨) كلمة ممسوحة.
(٩) في الأصل: "المسلمين".

<<  <  ج: ص:  >  >>