في البعض من هذه الأيام، وشرق في هذه السنة الكثير من الأراضي.
[[نظارة علاء الدين الكردي على الأشراف]]
وفيه، في يوم الخميس، ثامن عشرينه، استقر السيد الشريف علاء الدين الكردي القصيري ناظراً على الأشراف، بعد عزل نقيب الأشراف عنها، وخلع عليهما معاً، هذا بالنظارة، والآخر بالنقابة، مستمراً على عادته دفعاً لوهْم من يتوهّم صرفه.
[[إمرة الحاج بالمحمل]]
وفيه - أعني هذا اليوم أيضاً - استقر في إمرة الحاج بالمحمل يشبُك الجمالي المحتسب، الذي كان أميرأً على الأول في الخالية، وكان ذلك بتحرّكٍ منه لذلك، لأجل قضية اتفقت لزوجته في الحج، وهي أنها لما وقفت بعرفات حاضت بعد الوقوف قبل طواف الإفاضة، فعادت إلى القاهرة بغير طواف ولا شعور لها ببقاء إحرامها، فاستفتى بعد عَوده، فأُفتي بأنها باقية على إحرامها حتى تأتي بالطواف، فتكلّم في إمرة الحاج ليعود بها إلى مكة المشرّفة.
[[إمرة الركب الأول]]
وفيه أيضاً استقر آقبردي الأشرفي أحد العشرات في إمرة الركب الأول. وآقبردي هنا سافر بعد ذلك أميراً على الأول غير ما مرة على تأمّره في ذلك في مجاله. وستأتي ترجمته أيضاً إن شاء اللَّه تعالى.
[[شهر ربيع الآخر]]
وفيها استهلّ ربيع الآخر بالأحد، وهُنّيئ به السلطان من القضاة وغيرهم ممن له عادة بذلك.
[الأمر بتجهيز مركوب خاص لقرقماس نائب مَلَطية]
وفيه - أعني هذا الشهر، في هذا اليوم - خرج أمر السلطان بتجهيز مركوب خاص بالسرج الذهب والكنبوش الزركش، مع خلعة سنية لقرقماس نائب مَلَطية، وأن يُحمل إليه خمسة آلاف دينار يستعين بها على مقاومة من قصده من جماعة شاه سوار. (١)