للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكر نُبَذٍ (١) من تراجم الأعيان ووفياتهم في هذا الزمان سنة ٨٥٠ (٢)

١٠٨ - إبراهيم بن رضوان (٣) الشافعي.

نزيل القاهرة، الشيخ برهان الدين المعروف بأبيه.

ولد بحلب، ونشأ مشتغلًا بالفقه محصّلًا له حتى مهر وبرع وتميّز وشُهر بذلك، ووُلّي بها بعض التداريس، وناب في الحكم. ثم لما دخل الظاهر جقمق إلى حلب وهو أمير في آخر دولة الأشرف بَرْسْباي تجرُّدًا وأقام بها مع العسكر صحِب الشيخ برهان الدين هذا ولده المقام الناصري محمّد، وراج عليه، وقرُب منه جدًّا، وصار خِصّيصًا عنده.

ثم لما تسلطن الظاهر قدم ابن رضوان القاهرة ولازم الناصري محمّد المذكور وصلّى به إمامًا له، وحصل بجاهه بعض وظائف، وبعث إلى حلب في بعض المهمّات السلطانية بأمر السلطان وحصل له من ذلك مال. ثم لما مات محمّد ابن (٤) السلطان استعيد منه تدريس كان أخذه بجاهه، فرجع إلى من كان بيده أولًا ورقّ حاله. وحجّ في سنة تسع وأربعين، فاتفق له أن سقط من على الجمل وكسر عضوًا من أعضائه، ثم ترجح، فلما عاد سقط ثانيًا وتألم، ثم دخل القاهرة سالمًا.

قال الحافظ ابن حجر (٥)، رحمه اللَّه،: وكان يُنسب إلى شيء يُستقبح ذِكره.

وتوفي بعد أن وصل سالمًا في المحرّم.


(١) في الأصل: "نبذًا".
(٢) في الأصل: "٨٩٥".
(٣) في الأصل: "ابن رضعان". وترجمة "ابن رضوان" في: إنباء الغمر ٤/ ٢٤٧، ٢٤٨، و (٩/ ٢٥٠، ٢٥١ طبعة حيدر أباد)، والحاشية رقم ٢، والضوء اللامع ١/ ٥٠، ٥١، والتبر المسبوك ١٤٠ (١/ ٣٠٧، ٣٠٨)، ونيل الأمل ٥/ ٢١٦ رقم ٢٠٨٦، والمجمع المفنّن ١/ ١٧٦، ١٧٧ رقم ٤١، وشذرات الذهب ٧/ ٢٦٧.
(٤) في الأصل: "بن".
(٥) في إنباء الغمر ٤/ ٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>