للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بتِلمِسان، بعِظَم أمر اليهود بها وشأنهم، بواسطة الوزير اليهودي الذي أقامه صاحب فاس عبد الحق المريني، بعد قتْل عدّة من الوزراء من بني وطاس، ومعاداته لآخرين، وإخراج جماعة من بني وطاس وقيامهم عليه بخارج فاس، وأن اليهود بفاس تسلّطوا على المسلمين بالظلم والأذى، وعظُم شأنهم وكبرت شوكتهم، حتى كان من أمر السلطان والوزير المذكور واليهود ما سنذكره، إن شاء اللَّه تعالى (١).

[[خروج صاحب تلمسان إلى بعض أعماله]]

وفيه - أعني هذا الشهر، في هذه الأيام - خرج السلطان صاحب تِلمسان إلى بعض أعماله ثم عاد بعد العشرين يوماً.

[[نزول السلطان إلى جهة مطعم الطير]]

وفيه، في يوم الإثنين، خامسه، ووافق تاسع هاتور، ركب السلطان من القلعة ونزل في موكب حافل إلى جهة مطعم الطير، ومعه الأمراء وأعيان الدولة ووجوه المملكة بين يديه، فنزل بالمطعم، ولبس به الصوف، وألبس الأمراء على العادة، ثم عاد والخاصكيّة مُشاة بين يديه من أطراف الحسينية حتى دخل من باب النصر، شاقّاً القاهرة، إلى أن صعد القلعة على تلك الهيئة، وقعد الناس لرؤيته، وكان له يوماً مشهوداً (٢).

[[إمرة الحاج]]

وفيه، في يوم الخميس، ثامنه، استقر في إمرة الحاج بالمحمل جانبك قلقسيز، أحد مُقدَّمين (٣) الألوف وخلع عليه بذلك (٤).

[[عمل المولد النبوي بالقلعة]]

وفيه في يوم الأحد حادي عشره عُمل المولد النبوي بالقلعة على العادة، ثم عُمل المولد الثاني لخَوَند في ثاني يوم على عادة هذا السلطان في ذلك.

(ولاية جانبك التَنَمي نيابة الكرَك) (٥)

وفيه، في يوم السبت سابع عشره، استقر في نيابة الكرَك جانبك التَنَمي،


(١) خبر تعاظم أمر اليهود في: نيل الأمل ٦/ ٢٠٣.
(٢) خبر نزول السلطان في: نيل الأمل ٦/ ٢٠٣، وبدائع الزهور ٢/ ٤٢٥، ٤٢٦.
(٣) الصواب: "أحد مقدَّمي".
(٤) خبر إمرة الحاج في: نيل الأمل ٦/ ٢٠٣.
(٥) العنوان من الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>