كتاب الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم

[شهر المحرم] - (ذكر جماعة من علماء تلمسان) - ج: 3 - ص: 24

٢٥٤ - • ثم اجتمعت بسيدنا وشيخنا الإمام، العالم، العلّامة، أبي عبد اللَّه محمد بن العباس (١)، شيخ تلمسان، وعالمها، وخطيب جامع العُبّاد، تغمّده اللَّه تعالى برحمته، فوجدته بحراً في الفنون العلمية، آية في ذلك، فأنس بي، ثم سمعت خطبته التي شنّف بها الأسماع، وموعظته التي بها الانتفاع، وتردّدت إليه بعد ذلك، وحضرت كثيراً من دروسه الحافلة في كثير من الفنون العلمية، واستفدت الجمّ من فوائده في مدّة ستة شهور. وكان أجلّ علماء تِلمسان في عصره ذلك، وله من السنّ نحو الثمانين سنة أو جاوزها، مع تمتّعه بحواسّه وسلامة بدنه.

(ذِكر جماعة من علماء تلمسان) (٢)

٢٥٥ - • ثم لقينا من العلماء بتِلمسان قاضي الجماعة بها الشيخ العالم، الفاضل، سيدي أبا (٣) عبد الله محمد العُقْباني (٤)، وأخاه (٥) سيدي أبا (٦) سالم إبراهيم، خطيب جامع تِلمسان الأعظم وإمامه.

٢٥٦ - • وسيدي الشيخ العالم محمد بن مرزوق، وسيدي الشيخ محمد بن زكريّا مفتي تِلمسان، والسيد الشريف يحيى بن أبي الفرج قريب السيد الشريف التِلمساني قاضي غرناطة وعالم الأندلس الآتي ذكره إن شاء اللَّه تعالى.

٢٥٧ - • ولقينا بها جماعة أُخَر من الفُضَلاء والأدباء والأطبّاء، منهم سيدي علي بن قشوش أحد أطبّاء تلمسان في المزاولة والمدرسة، وسمعت من فوائدهم وحضرت دروس بعضهم ونقلت عنهم أشياء، وأجازوني.

(ترجمة موسى اليهودي) (٧)

٢٥٨ - • ولازَمت في الطب الريّس الفاضل، الماهر، الأدري، الأقدري، موسى بن سمويل بن يهودا الإسرائيلي، المالقي، الأندلسي، اليهودي، المتطبّب،

---

(١) هو محمد بن العباس بن محمد بن عيسى العبادي. توفي سنة ٨٧١ هـ. انظر عنه في الضوء اللامع ٧/ ٢٧٨ رقم ٧١٤، والبستان، لابن مريم ٢٢٣، ٢٢٤، ونيل الابتهاج ٣١٨، وكشف الظنون ١٥٣٦، وهدية العارفين ٢/ ٢٠٥، ومعجم المؤلفين ١٥/ ١٢١، ولم يذكره المؤلّف - رحمه اللَّه - في نيل الأمل.
(٢) العنوان من الهامش.
(٣) في الأصل: "أبو".
(٤) هو: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن قاسم العُقباني. انظر عنه في: تاريخ الدولتين الموحّدية والحفصية، للزركشي ١٥٣ و ١٥٥، و"العقباني" نسبة لبني عُقبة، (الضوء اللامع ٦/ ١٨١) في ترجمة جدّه "قاسم" رقم ٦١٨.
(٥) في الأصل: "واخوه".
(٦) في الأصل: "أبو".
(٧) العنوان من الهامش.