للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الغلّة، وما عنده شيء منها، فرسم له بألف إردبّ تُحمل إليه، وألف إردبّ تباع بدمياط لتوسعة الناس بها) (١).

(ولاية التركماني ثيابة الكرَك) (٢)

وفيه، في يوم الإثنين، خامس عشره، استقر البدر حسن بن أيوب التركماني في نيابة الكرَك، بعد عزْل بلاط، واستقدامه إلى القاهرة، ثم توجّهه إلى الشام على تقدمة ألف بدمشق.

[[حصار قلعة عنتاب]]

وفيه، في يوم الخميس ثامن عشره، وصل نجّاب إلى القاهرة وعلى يده مكاتبة من الأمير أُزبَك من طَطَخ نائب الشام، يتضمّن أنه على حصار قلعة عنتاب بعد أخذ البلد، وأنه مجتهد في ذلك، ولعلّه أشرف على أخذها. وذكر في مكاتبته أنه وصل إليه قاصد الأمير أحمد بن قَرَمان، الذي ولي البلاد عن أخيه إسحاق، ومعه مكاتبة من مرسِلِه أحمد بن قَرَمان المذكور، بأنه وقع بينه وبين خاله السلطان محمد بن عثمان صاحب الروم وحشة، وأن ابن (٣) عثمان المذكور قصد بسبب ذلك أخْذ بلاده، وأنه وجّه إليه عسكرًا وهم على قونية، وقد نازلوها لأخذها، وأنه يطلب نجدة من السلطان، لكونه مملوكه ومنسوبًا إليه.

ثم أشيع بالقاهرة أن عساكر ابن (٤) عثمان إنما جاؤوا (٥) لمساعدة شاه سوار، وزاد الكلام في ذلك ونقص، ثم كان ما سنذكره بعد ذلك.

(فساد العربان بالجهات) (٦)

وفيه ورد الخبر من إقليم البحيرة بأن جميع عربان تلك النواحي اتفقوا على خروجهم عن طاعة السلطان، وأنهم تحالفوا على ذلك، وأن يكونوا شيئًا واحدًا على من يقصدهم من العسكر المصري، وأنهم أفسدوا الكثير من البلاد، وأخربوها بتلك النواحي، وحرّقوا الكثير، وأن الأمير لاجين أمَدَّ مقدَّمين (٧) الألوف المتوجّهة (٨) قبل هذا التاريخ إلى تلك البلاد بجماعة من الجند السلطاني


(١) ما بين القوسين، من أول خبر إفساد العربان إلى هنا كتب بالهامش من فوق.
(٢) العنوان من الهامش.
(٣) في الأصل: "بن".
(٤) في الأصل: "بن".
(٥) في الأصل: "جاوا".
(٦) العنوان من الهامش.
(٧) الصواب: "مقدَّمي".
(٨) في الأصل: "المتوجه".

<<  <  ج: ص:  >  >>