للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سجن جانِبك بالإسكندرية]

وفيه في يوم الإثنين سابع عشرينه، نُقل جانِبك المذكور من محبسه بالقلعة إلى ثغر الإسكندرية ليُسجن بها، وفُعل به ذلك إلى أن كان له ما سنذكره في محلّه إن شاء اللَّه تعالى.

(الاهتمام بغزو رودس) (١)

وفيها -أعني هذه السنة- (٢) أظهر السلطان الاهتمام الزائد بالغزو لرودس، وصار يأمل أنه يفتحها كما فتح الأشرف قبرس، وأنه سيُنْسي الناس قضيّة قبرس وما فعله الأشرف، فعيّن من الأمراء إينال العلائي الأجرود والذي ولي السلطنة فيما بعد، ولقّب بالأشرف، والأمير تمرباي رأس نوبة النُوَب، وجعلهما مقدَّمي البرّ والبحر، وعيّن جماعة كثيرة من الأمراء العشرات وغيرهم، وكذا من الجند السلطاني، وأخذوا في التجهيز (٣). وكان من أمرهم ما سنذكر في التي بعدها إن شاء اللَّه تعالى.

[[ذو القعدة]]

(قضيّة تقي مع ابن (٤) ظهير فيما يتعلّق بولد السلطان) (٥)

وفيها وقعت مشاحنة (٦) ومقاولة بين شخص من التجار يقال له تقيّ وبين إبراهيم (٧) بن ظهير، وكان شاهداً لولد السلطان المغادر الفخري عثمان الذي ولي السلطنة بعد أبيه، وتلقّب بالمنصور وكُنّي بأبي السعادات، وهو حيّ موجود إلى يومنا هذا بثغر دمياط. وسيأتي الكلام عليه عند ذكرنا سلطنته في سنة سبع وخمسين إن شاء اللَّه تعالى، وأدّى تقاول المذكورين إلى أن بلغ السلطان ذلك.

وكان سبب تقاولهما في أمر يتعلّق بمطبخ سُكّر يتعلّق بتقيّ وبابن السلطان، فأمر السلطان بعقد مجلس بحضرته بسبب ذلك، فعُقد في يوم السبت رابع ذي قعدة، وحضره القضاة الأربعة (٨)، فادّعى التاجر على ابن (٩) ظهير بأنه ظلمه حين


(١) العنوان من الهامش.
(٢) في شهر ذي القعدة.
(٣) خبر الاهتمام بالغزو في: النجوم الزاهرة ١٥/ ٣٥١، ونيل الأمل ٥/ ١٥٣، وبدائع الزهور ٢/ ٢٣٣.
(٤) في الأصل: "بن".
(٥) العنوان من الهامش.
(٦) في الأصل: "مساحه".
(٧) في الأصل: "إبرهيم".
(٨) في الأصل: "الاربع".
(٩) في الأصل: "بن".

<<  <  ج: ص:  >  >>