للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الجند السلطاني للوجه القِبلي لمحاربة عربان محارب، وقد افتروا بتلك النواحي (١).

[[طرد أيتمش الحضري من مجلس السلطان]]

وفيه، في أواخره مَقَت السلطان أيتْمِش الحضري وطرده عن مجلسه وأبعده، وهذه ثاني فِعلة فعلها معه هذا السلطان. وكان وقع له مثل ذلك أيضاً في دولة الأشرف بَرْسْباي غير مرة لأنه كان كثير المداخلة بهم ولهم، ويتكلّم بما لا يحبّونه، فإنه كان عنده بعض حدة مزاج وتهوّر، وكذلك كان يتردّد إلى الأكابر والأعيان مع مقتهم له وبهدلتهم إيّاه، ولا سيما لما عرفوا مَقْتَ السلطان له، فإنهم أخذوا هم أيضاً يمقتونه، وهو على ما هو عليه من التردّد إليهم ومداخلتهم (٢).

وستأتي ترجمة أيْتْمِش هذا في محلّها إن شاء اللَّه تعالى.

[ذو الحجّة] [خروج ثلاثة من المسنِدين من دمشق]

وفيها، في ثالث عشر ذي الحجّة، خرج من دمشق ثلاثة من المشايخ المسنِدين بطلبٍ من السلطان. وكان السبب في طلبهم تغري بَرْمَش الفقيه نائب القلعة لأجل السماع عليهم لعلُوّ سندهم. وستأتي أسماؤهم ويوم قدومهم في التي بعدها إن شاء الله تعالى.

[قدوم مبشّر الحاج]

وفيه قدم مبشّر الحاج وأخبر بالأمن والسلامة (٣).

[[زيادة النيل]]

وفيه، أعني هذا الشهر، ووافق برمودة (٤) من شهور القِبط، والشمس في برج الحمل زمن الربيع ومواسم مصبنة أصداق النيل زاد زيادة عجيبة نادرة، وكانت


(١) خبر خروج الجند في: السلوك ج ٤ ق ٣/ ١٢٢٦، وبدائع الزهور ٢/ ٢٢٩.
(٢) خبر طرد أيتمش باختصار في: السلوك ج ٤ ق ٣/ ١٢٢٧.
(٣) خبر المبشّر في: السلوك ج ٤ ق ٣/ ١٢٢٨، ونزهة النفوس ٤/ ٢١٩، ونيل الأمل ٥/ ١٣٨، وبدائع الزهور ٢/ ٢٢٩.
(٤) برمودة: الشهر الثالث من السنة القبطية.

<<  <  ج: ص:  >  >>