للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[إنفعال صاحب تلمسان لقتل عبد الحق]]

ولما بلغ صاحب تلمسان ما وقع لعبد الحق وقتْله على ذلك الوجه المشروح، حصل عنده بذلك الباعث، لِما كان بينه وبين عبد الحق من المواددة وإظهار الصُحبة، وأنه معه فيما عساه يَدهمه، وكان يظنّ أنه ينجده على صاحب تونس. فلما بلغه ما حلّ به انفعل لذلك.

[عُدول المؤلّف عن التوجّه إلى فاس]

ولقد كنت في عَودي لتلمسان هذه المرة عزمت على التوجّه منها لجهة فاس لأراها، فلما بلغني ما وقع بها من هذه الفِتن والخطوب، فَتَر عزمي عن ذلك، فعدت إلى واهران بشيء، فسوّقته من تِلمسان لأجل بيعه بالأندلس، وعزمت على التعدية والجواز من برّ العَدْوَة لبرّ الأندلس، وكان لي ما سأذكره في التي تليها إن شاء اللَّه تعالى.

[[خروج الحاج من القاهرة]]

وفيه، في يوم الإثنين سابع عشره، خرج الحاج من القاهرة، وأميرهم على المحمل جانبك قلقسيز الأشرفي حاجب الحجّاب، وبالأول خُشْكَلدي القوامي المؤيَّدي.

وتوجّه للحج في هذه السنة قانِبَك المحمودي أحد مقدَّمين (١) الألوف (٢).

[التجريدة إلى عربان لَبيد بالبحيرة]

وفيه عيّن السلطان تجريدة للخروج بجهة البحيرة لأجل عربان، لَبِيد، لما ورد الخبر بنزولهم بها (٣).

[تفقّد مقياس النيل]

وفيه، في يوم الأربعاء خامس عشرينه، الموافق لسادس عشرين بؤونة (٤) أيضًا تفقد ابن (٥) أبي الرذّاذ أمين المقياس القاعدة، فأخذه قاع النيل المبارك بشّر


(١) الصواب: "أحد مقدّمي".
(٢) خبر خروج الحاج في: نيل الأمل ٦/ ٢١٦، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٠.
(٣) خبر التجريدة في: نيل الأمل ٦/ ٢١٦، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٠.
(٤) في الأصل: "بونه".
(٥) في الأصل: "بن".

<<  <  ج: ص:  >  >>