للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(خروج أزدمر ومن معه للتجريدة) (١)

وفيه، في يوم الإثنين سادسه، خرج أزدمر الإبراهيمي المعيّن إلى شاه سوار، ومن عُيّن معه من الأمراء والجُند المجرَّدين، ونزل من يومه بالخانقاه دفعة واحدة من القاهرة، ولم ينزل بالريدانية كما جرت به العادة القديمة، ثم استقلّ بالمسير من الخانقاه هو والعسكر في ليلة الجمعة عاشره، ووافق ذلك أول هاتور من شهور القبط. وكان سفر هذه التجريدة في أوائل الشتاء والبرد (٢).

(أول ظهور الطاعون بالبلاد الشامية) (٣)

وفيه، في هذه الأيام ترادفت الأخبار من جهة الإسكندرية بأن الطاعون مستمرّ بها، وأنه قد مات به معظم أهلها، فتزايد حزن الناس ونكدهم عمّا كان، مع ما هم فيه من الغلاء الزائد وترادف الهموم.

ثم وردت الأخبار أيضاً من البلاد الشامية بغاية غلوّ الأسعار بها أيضاً بل والبلاد الرومية وغيرها، وكثُر الإرجاف بمجيء الطاعون، ولهج الناس بذلك، حتى كان منه ما سنذكره (٤).

[وصلول الأتابك أُزبد من البحيرة]

وفيه، في يوم الإثنين، ثالث عشره، وصل الأتابك أُزبَك من البحيرة، وصعِد القلعة وخُلع عليه، ونزل إلى داره (٥).

[[وفاة مماليك بالطاعون]]

وفيه، في هذه الأيام، مات من دار المجد ابن (٦) البقري ثلاثة مماليك بالطاعون، على ما ذُكر عنه، وعُدّ ذلك من النوادر بالقاهرة، إذ أنه أواخر بابَه وأوائل هاتور، ويندر الطاعون في مثل هذه الأيام بالقاهرة (٧).


(١) العنوان من الهامش.
(٢) خبر خروج أزدمر في: إنباء الهصر ٣١ و ٤٢، ونيل الأمل ٦/ ٣٥٢، وبدائع الزهور ٣/ ٢٤.
(٣) العنوان من الهامش.
(٤) خبر ظهور الطاعون في: إنباء الهصر ٣٢، ونيل الأمل ٦/ ٣٥٢.
(٥) خبر الأتابك أزبك في: إنباء الهصر ٣٢، ونيل الأمل ٦/ ٣٥٢.
(٦) في الأصل: "بن".
(٧) خبر وفاة المماليك في: إنباء الهصر ٣٢، ونيل الأمل ٦/ ٣٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>