للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه كان عيد النحر بالقاهرة بالسبت، وكان عندنا بواهران بالجمعة، وخرجنا لمُصلّى واهران بظاهرها، وكانت الأضحية بها في غاية الرخاء، فأبيع بها كل أربعة من جياد الغنم بدينار.

[[وفاء النيل]]

وفيه، في يوم الثلاثاء، ثالث عشره، بالقاهرة، ووافق أيضًا ثلاثة عشر (١) مِسْرَى، من شهور القبط، كان وفاء النيل المبارك، ونزل السلطان لتخليق المقياس بموكبٍ حافل، علىٍ ما قدّمناه في الخالية، فخلّق المقياس، وعاد ففتح السدّ بين يديه، وركب صاعدًا القلعة على الهيئة الماضية في الخالية، وكان لنزوله يومًا مشهودًا (٢).

[وفاة المستعين باللَّه صاحب غَرناطة]

وفيه، في هذه الأيام ورد الخبر لواهران بموت المستعين باللَّه سعد بن الأحمر (٣) صاحب غرناطة، الماضي شيء (٤) من ذِكره مع ولده، وأنه مات بالمدينة بعد أن تمرّض أيامًا، واستبدّ حينئذٍ ولده بالمُلك زيادة استبداد.

[[بشارة الحاج]]

وفيه ورد مبشّر الحاج، وأخبر بالأمن والسلامة.

[تعطّل أحوال الناس بسبب الفلوس العُتق]

وفيه، في يوم السبت، رابع عشرينه، نودي على الفلوس العُتْق، كل رِطلٍ بثلاثين درهم نُقرة. والجُدُد كل أربعة بالعدد بدرهم نُقرة، فحصل على الناس بواسطة هذه المناداة التشويش البالغ، والنكد الذي ما عنه مزيد، ووقفت أحوالهم وتعطّلت، ثم أصبح من الغد فنودي بإبطال ما كان قد نودي بالأمس، وعاد كل شيء لأصله. واستمر الحال على ما كان عليه أولاً (٥).


(١) في الأصل: "ثلاث عشرة".
(٢) خبر وفاء النيل في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٨٩، ووجيز الكلام ٢/ ٧٦٧، ونيل الأمل ٦/ ٢١٨، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣١.
(٣) في الضوء اللامع ٣/ ٢٤٨ رقم ٩٣٧، "سعد بن علي بن يوسف بن محمد بن يوسف بن إسماعيل بن نصر بن الأحمر صاحب غرناطة الأندلس، ووالد أبي الحسن علي، وأبي عبد اللَّه محمد. ذكرته استطرادًا في حوادث سنة ست وتسعين".
(٤) في الأصل: "شيئًا".
(٥) خبر الفلوس العتق في: نيل الأمل ٦/ ٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>