للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قانصوه اليحياوي الذي وُلّي نيابة الشام بعد ذلك، وقد تقدّمت ترجمته.

وكان قانصوه هذا قد استُقدم من الإسكندرية ليلي نيابة طرابلس، عِوضا عن إينال الأشقر لما نُقل منها إلى نيابة حلب، عِوضًا عن بردُبك البَجْمَقْدار لما عُيّن لنيابة الشام، عِوضًا عن أُزبك من طَطَخ، لما طُلب إلى القاهرة على ما قدّمنا، لأجل أن يقرّر في الأتابكية، عِوَضًا عن الأتابك جانِبَك قُلَقسيز، لما أخذ أسِيرًا في نوبة شاه سوار، على ما تقدّم بيان ذلك.

ويَلَباي هذا ستأتي ترجمته في سنة (تسعٍ) (١) وسبعين، فإنه مات فيها على نيابة صفد، كما سيجيء ذلك إن شاء الله تعالى.

[[النداء على الفلوس]]

وفيه، في يوم السبت ثامنه، نودي على الفلوس كل رطل بأربعة وعشرين نُقرة، وكانت قبل ذلك بستة وثلاثين، وحصل على الناس تشويش بواسطة هذه المناداة لكونهم يخسرون ثلث أموالهم، وللَّه الأمر.

[[دفن مغلباي طاز بالقاهرة]]

وفيه، في يوم الإثنين عاشره، أُحضرت رِمّة الأمير مُغُلباي طاز المؤيَّدي الأبوبكري، الذي كان من مقدَّمين (٢) الألوف، وتقدّم خبر إخراجه إلى ثغر دمياط، فاتفق أن مات بها، وأُحضرت رِمّته لتُدفن بالقاهرة بتربة له أنشأها بالصحراء.

وستأتي ترجمته في تراجم هذه السنة إن شاء الله تعالى.

[[غلاء القمح والمناداة بتسعيره]]

وفيه - أعني هذا اليوم - نودي بالقاهرة وظاهرها بأن القمح لا يباع الإردبّ منه بأكثر من أربعمائة درهم، وأن هذا سعره لا يُتجاوز به إلى زيادة على ذلك، وأن الشعير بثلاثمائة، والبقل بمائتين، وما التفت أحد لهذه المناداة، بل


(١) بياض في الأصل. وما أثبتناه من ترجمته في: نيل الأمل ٧/ ١١٤، وبدائع الزهور ٣/ ١٠٢ ولم يذكره طه ثلجي الطراونة في: مملكة صفد في عهد المماليك. انظر ص ٢٩٩ ففيه ذكر أن الأمير أرغون شاه الأشرفي برسباي تولى نيابة صفد بعد وفاة نائبها الأمير جكم الأشرفي في ١٥ صفر سنة ٨٧٥ هـ. وقال السيد الطراونة: ولكننا لم نتمكن من معرفة التاريخ الذي عُزل به: أرغون شاه. ثم ذكر بعد ذلك نيابة الأمير بردبك جرباش (رقم ١٢٩) وقال: لم نتمكن من معرفة التاريخ الذي تولّى به نيابة صفد.
(٢) الصواب: "من مقدَّمي".

<<  <  ج: ص:  >  >>