للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأس نَوبة النُوَب دفعة واحدة، وعُدّ ذلك من نوادره، ثم وقع بعد ذلك ما هو أندر من ذلك، وهو ولاية برقوق لنيابة الشام في سنة خمس وسبعين من تقدمة ألف فقط، على ما سيأتي ذلك. وكانت ولاية أُزبك هذا للشام عِوضًا عن بُردُبك البجمقدار بحكم أسْره لشاه سواره، أو انضمامه إليه على ما زعم البعض (١).

(ولاية قانبك إمرة سلاح) (٢)

وفيه أيضًا خُلع على قانبك المحمودي باستقراره في إمرة سلاح، عِوضًا عن قَرَقماس الجَلَب، الماضي خبر البعث إليه بالقبض عليه (٣).

[[التجريدة إلى قتال شاه سوار]]

وفيه عيّن السلطان تجريدة للخروج إلى قتال شاه سوار، وجعل وقدَّم العسكر المصري قانِبك المحمودي الذي وُلّي إمرة سلاح، وأضاف إليه من مقدَّمين (٤) الألوف جانبك الإينالي حاجب الحجّاب الأشرفي المعروف بقُلَقْسيز، وبُردُبك هجين أميرجان دار، وعيّن من الطبلخاناة والعشرات جماعة كثيرة، وعين من الجند السلطاني ستمائة نفر (٥)، وكان بعد ذلك ما سنذكره (٦).

(ولاية ابن مبارك نيابة حماة) (٧)

وفيه- أعني هذا الشهر- استقرّ محمد بن مبارك في نيابة حماة، عِوَضًا عن تَنَم الحَسَني بحكم مرضه، وعَوده من تجريدة شاه سوار إلى مدينة حلب، ثم لم يتم لابن مبارك ذلك، وعُزل عنها لما حضر أُزبَك، وحضر معه إينال الأشقر، وكان إذ ذاك نائب غزّة، فنُقل إلى نيابة حماة، وصُرف ابن (٨) مبارك قبل خروجه إليها من القاهرة، ثم رُشح لنيابة غزّة فامتنع من ذلك (٩).


(١) خبر نيابة الشام في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٦٢، وتاريخ البصروي ٢٩، ونيل الأمل ٦/ ٢٨٧، وإعلام الورى ٦٧ رقم ٦٥، وبدائع الزهور ٢/ ٤٦١.
(٢) العنوان من الهامش.
(٣) خبر ولاية قانبك في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٦٢، ونيل الأمل ٦/ ٢٨٧، وبدائع الزهور ٢/ ٤٦١.
(٤) الصواب: "من مقدَّمي".
(٥) في الأصل: "نفرًا".
(٦) خبر التجريدة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٦٢، ونيل الأمل ٦/ ٢٨٨.
(٧) العنوان من الهامش.
(٨) في الأصل: "بن".
(٩) خبر نيابة حماة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٦٢، ونيل الأمل ٦/ ٢٨٨، وبدائع الزهور ٢/ ٤٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>