للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أولاده الثلاثة الذكور الذين توفي عنهم، أمّهم السيدة الكبرى الشريفة خديجة ابنة السيد الشريف أحمد المذكور، تغمّدهم الله برحمته.

- • أولهم سيدنا الشيخ المسند المعمَّر رضيّ الدين أبو عبد الله محمد.

مولده: أول سنة ثمانمائة، أو قبل ذلك بقليل، سمع مع والده، تغمّدهم الله تعالى، ترجمته كثيراً، وقرأ على شيخ الإسلام الولوي العراقي، وعلى رفقته قضاة القضاة بعصره عرْضاً. وحضر دروس الولوي، وسمع من العلّامة المسنِد ابن (١) الكوَيك، ومن خاله قاضي القضاة الحنبلي ومن غيرهم ممن هو مسمَّى في ثبته. وأجاز له في ضمن إجازة والده الشيخ العلّامة محمد بن عبد الله بن ظَهيرة في مكة المشرّفة، والحافظ زين الدين المراغي، والمسندة رُقيّة ابنة مزروع وغيرها من المدينة الشريفة، وصار الآن مسند الديار المصرية، وتفرّد بأشياء، أحياه الله الحياة الطيّبة. انتهى كلامه في أخيه الأكبر.

أقول: وحجّ هذا الأخ هو وأخوه الشيخ تقيّ الدين أيضاً في سنة أربعين، كان الوالد أمير المحمل، وهي سنة أربعين، وكان يتأنّس به الوالد في طريقه فتعارفا وكان بينهما محبّة أكيدة.

قال الشيخ تقيّ الدين المذكور: كنت في تلك السنة مع أخي، وكمان يجيء إليه الوالد الأمير غرس الدين وهو راكب فيتحادثان ثم يلتفت إليّ ويمازحني بالكلام، فكنت من كثرة حيائي منه أُطرق إجلالاً له ولصغر سنّي، فإذا تولّى يقول لي الأخ: الأمير يحادثك ويكلّمك ولا تردّ عليه، فأعتذر بالحياء، ثم صار بيننا صحبة بعد ذلك.

(ترجمة التقي الأوجاقي) (٢)

ثم إن الشيخ تقيّ الدين ترجم الأخ الثاني وهو شهاب الدين أحمد بترجمة مختصَرة، وسنذكرها في محلّها في سنة وفاته إن شاء الله تعالى في سنة اثنتين (٣) وستين.

وأمّا هو فترجم نفسه بهذه العبارة فقال حفظه الله تعالى وكلأه، وبعين عنايته رعاه.

- • الثالث من أولاده وهو آخرهم وجوداً، الفقير الحقير، المعترف بالعجز


(١) في الأصل: "بن".
(٢) العنوان عن الهامش.
(٣) في الأصل: "سنة اثنين".

<<  <  ج: ص:  >  >>