للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(بعض ترجمة ابن (١) التمرباي وأبي (٢) يزيد) (٣)

• وهو جدّ صاحبنا الشاب الحسن الشهابي سيدي أحمد بن أحمد بن تمرباي الحنفي، من أهل الفضل والأدب والوقار، ذي (٤) تُؤَدة وحشمة واشتغال بالعلم ومَيل لأهله. حضر دروس المشايخ الأعلام في هذا العصر، وأخذ عن شيخنا العلّامة الكافِيَجي ولازمه مدّة هو.

• والناصر سيدي محمد ابن (٥) المرحوم أبي (٦) يزيد.

وهذا المذكور أيضاً من السادة النبلاء الأعيان الفُضلاء، ومن أهل الفضل والعلم / ١٥ ب/ والأدب والوقار، وحُسن السمت والتُؤَدة والمروءة، ممن قرأ كثيراً وأنجب في كثير من الفنون، فكان شيخنا المشار إليه يثني عليه ويعجبه اشتغاله وذكاؤه. أخذ عن علماء عصره.

وستأتي ترجمة كل واحدٍ منهما بأوسع من هذا في ترجمة تمرباي في محلّها، وترجمة أبي يزيد في محلّها من تاريخنا هذا إن شاء اللَّه تعالى.

[أمير الرَكْب الأول]

وكان الأمير بالركب الأول في هذه السنة سودون قراقاس، وستأتي ترجمته أيضاً. وخرج مسافراً أيضاً في هذا اليوم.

[[خروج أمراء للحج]]

وفيه أيضاً، أعني هذا الشهر، خرج للحج جماعة من الأمراء، وهم: الأمير تمراز القَرْمشي أمير سلاح، والأمير طوخ الناصري أحد مقدَّمي الألوف.

أقول: وهذا من النوادر كون ثلاثة من المقدَّمين يحجّون في عام واحد. وحجّ أيضاً من الطبلخانات والعشرات سبعة. وحج من جهة الشام أربعة من الأمراء، فكان عدّة من حج في هذه السنة من الأمراء أربعة عشر أميراً، لعلّ هذا لم يقع في دولة من الدول.

أقول: والسبب في إكثار هؤلاء من الحج التقريب إلى خواطر السلطان الظاهر بذلك لأنه كان يحبّ أن يشاع عنه وعن أمرائه التعبّد وإظهار الديانات، وكان يُظهر حبّ من يتعبّد ويحجّ، وينقل الخير، حتى إن جماعة كثيرة ممن فطن به


(١) في الأصل: "بن".
(٢) في الأصل: "أبو".
(٣) العنوان من الهامش.
(٤) في الأصل: "ذا".
(٥) في الأصل: "بن".
(٦) في الأصل: "أبو".

<<  <  ج: ص:  >  >>