للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حانوته بغير قطع، فتوعّرت الطرقات بسبب ذلك، وقاسى الخلق من المازة بسبب ذلك غاية الضرر الذي ما عنه مزيد، لا سيما من يمشي ليلاً، وخصوصاً ضعفاء البصر والشيوخ (١).

(التنبيه على ما فعله يشبُك من الهدم وقطع الطرقات) (٢)

أقول: وقد جرى مثل ذلك في زمننا هذا في سنة أربعٍ وخمسٍ وثمانين (٣)، بل وفي التي قبلهما، وتمادى الأمر على ذلك في أيام يشبُك من مهدي الدودار حين ألزم الناس بإصلاح الطرقات وتوسعتها، وهدم الكثير مما أحدث أولم يحدث بالطرقات، فكان الهدم ودام ذلك مدّة، وحصل للمارّة الضرر والتشويش بسبب ذلك، وعطب كثير من الناس، وكُسرت جُمان مُحمّلة لكنّه داوم على ذلك، وقام فيه القيام التام، وبقي إذا غاب الواحد ممن له تعلّق نظف من ماله، ثم أخذه منه بعد ذلك ظنّاً منه أن ذلك حقّاً لازماً للغائب حتى أصلح عامّة الشوارع والطرقا [ت]، ووسّعها وهدم الكثير من الدُّور والحوانيت بحق وبغير حق، لكن فيما يظهر لي أن الذي بالحق أكبر، ولقد حصل بذلك للمارّة بعد ذلك غاية الراحة. ولقد كشف بسبب الكثير من ذلك غمّة عظيمة، وسيأتي الكلام على ذلك في سِنيّ فعله بأتمّ من هذا إن شاء الله تعالى.

(ختم كنيسة النصارى الملكيّين) (٤)

وفيه أعني هذا اليوم بعينه ختم على كنيسة النصارى الملكيّين لما وجد بداخلها بعد أن كُشف أعمدة من الحجر الكيران النحيت، وبعض أكناف متجدّدة، وسُئلوا عن ذلك، فأخبروا أن بيدهم مستندات بذلك، فطُولبوا بها، فسوّفوا في إحضارها وتباطأوا في ذلك، فختمت بواسطة الشيخ العلّامة أمين الدين الأُقصُرائي على ما عرفت ذلك في الخالية (٥).

[[الكشف عن دار لليهود]]

وفيه كُشف في حارة زويلة عن دار لبعض اليهود كان عيناً منهم وحَبْراً لهم على


(١) خبر الطرقات في: إنباء الغمر ٤/ ١٩٦، والتبر المسبوك ٣٦ (١/ ٢٠٠)، ونيل الأمل ٥/ ١٥٧، وبدائع الزهور ٢/ ٢٣٣.
(٢) العنوان من الهامش.
(٣) انظر: نيل الأمل ٧/ ٢٣٧ باختصار.
(٤) العنوان من الهامش.
(٥) خبر ختم الكنيسة في: إنباء الغمر ٤/ ١٩٦ - ١٩٨، ووجيز الكلام ٢/ ٥٨٣، والتبر المسبوك ٣٦ (١/ ٢٠٠ - ١٠٨)، ونيل الأمل ٥/ ١٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>