للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[سنة خمس وأربعين وثمانمائة]]

( ......................................................................

........ ) (١).

[[شهر شعبان]]

[[كائنة الشهاب القدسي الواعظ]]

بمكة يعملوا عليه محضراً ونسبوه إلى أمور، وشهد عليهم بها بعض حاشيتهم وهو منكر ذلك، … [ولـ]ـعل ما أثبتوه عليه أشياء أدناها يوجب التعزير، وأعلاها الكُفر، وشهدوا عليه بأفعال قلبية كقولهم: قال كذا، وقصة كذا، ونحو ذلك مما لا يطّلع عليه إلّا اللَّه تعالى. ثم أمر القاضي المالكي بحبسه، فحُبس ليلة الجمعة ويوم الجمعة إلى أن فاتته صلاة الجمعة، فعقد له الشريف أبو البركات مجلساً حضره سودون المحمدي وجماعة، فأحضر فبدر أن قال: لي دعوى على القاضي المالكي. فأخذه الشافعي وتلّه بلحيته بحضور الجميع، وقال: يا شيخ نحس، وأمر بكشف رأسه وتعزيره. وأشهد على نفسه أنه منعه من الجلوس على الكرسي بالمسجد الحرام. وانفصل المجلس على ذلك ولولا أن الشريف لطّف قضيّته لكان الأمر أشدّ من ذلك.

ثم إنه جلس للتدريس على عادته فمنعه الشافعي من التدريس ومن الكتابة على الفتوى، وحكم عليه، ونفّد المالكي، وشهّد الحاشية، فحصل له بذلك مشقّة زائدة، وعزم على التوجّه إلى القاهرة لإنهاء حاله إلى السلطان.

قال الحافظ ابن (٢) حجر، رحمه اللَّه،: واتفق قدوم المذكور يوم الخميس ثالث عشرين رمضان، وكان قد سبقه قاصد صاحب مكة علي بن حسن ابن (٣) عجلان، فنقل عنه أن الشريف تعصّب له لكونه كان يذكر له أن عليّاً رضي الله عنه


(١) ضاع من المخطوط بقية تراجم ٨٤٤ ونصف حوادث ٨٤٥ هـ. تقريباً. وهنا حصل اضطراب في ترقيم المخطوط، فوُضع الرقم ٤٨ بدل رقم ٢٠.
(٢) في الأصل: "بن".
(٣) في الأصل: "بن".

<<  <  ج: ص:  >  >>