للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طائلة على جماعة كثيرة من أنواع وأجناس شتّى، فلا فائدة لنا في ذكرهم (١).

[[وصول أزبك نائب الشام إلى نواحي حلب]]

وفيه -أعني هذا اليوم- في آخره، ورد الخبر على السلطان من أُزبك نائب الشام، بأن الأتابك جانِبَك قُلقسيز قد وصل إلى قريب حلب، وهو على الدخول إليها عن قريب، وأنه في حِرْز الأمن والسلامة على ما بلغه ذلك، ثم بلغه كذلك هذا الخبر فيما بعد، وكان بعض التركمان قد وضع كذلك لغرضٍ ما، وظهر أن جانبك المذكور قد أسره شاه سوار، وأنه في قبضته هو وآخرون (٢) من الأمراء على ما سنذكره (٣).

[شهر ذي الحجّة]

وفيها كان أول ذي الحجة بالقاهرة بالثلاثاء، يقال برؤيةٍ ثبتت، وكان بالحجاز وغيره من الأقطار بالأربعاء، على ما عُرف بعد ذلك.

[[ارتفاع الأسعار]]

واستهلّ هذا الشهر والناس في حال عجيب وأمر غريب من نوادر الأخبار غير (٤) السارّة، بل الضارّة. وكانت الأنكاد والغلاء الكبير. وقد زاد السعر في الغلال جميعها، وارتفع سعر القمح عمّا كان قبل ذلك، حتى بلغ الإردبّ إلى سبعمائة درهم، وارتفعت سائر الأسعار بسائر الأقوات في سائر النواحي، وكانت الأحوال غير مُرضية، وكثُرت الأنعية بديار المسافرين، وعُمِلت الأعزية. وكانت القاهرة في هذه الأيام عجيبة الأقوال، وللَّه الأمر (٥).

[[التهنئة بالشهر]]

وفيه طلع القضاة والمشايخ ومن له عادة بالطلوع إلى القلعة لتهنئة السلطان بالشهر، وكانت تهنئة، وفي الحقيقة تعزية.

[[تغليظ السلطان القول لأزدمر الطويل]]

وفيه -أعني هذا اليوم أيضًا- وقع بين الظاهرية الكبار خُشداشي السلطان


(١) المصدران السابقان.
(٢) في الأصل: "واخرين".
(٣) خبر وصول أزبك في: نيل الأمل ٦/ ٣٣٠، وبدائع الزهور ٣/ ١٦.
(٤) في الأصل: "الغير".
(٥) خبر ارتفاع الأسعار في: نيل الأمل ٦/ ٣٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>