للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الخلعة على تمُر]

وفيه في يوم الثلاثاء ثامنه خلعٍ السلطان على تمر الوالي خلعة هائلة لأنه للنفي ممن شكاه إليه بالأمس ونزل بها شاقّا القاهرة فسكن كل أحد ممن كان أخذ في أسباب التكلّم في جانبه، بل وتكفيره لأجل ما فعل بولد القاياتي، واستطال هو بذلك.

[[تقليد نائب حلب]]

وفيه سار قايتباي شادّ الشراب خاناه لما عيّن له من تقليد نائب حلب جانِبَك التاجي.

[[عدم زيادة النيل]]

وفيه في حادي عشر أبيب لم يظهر زيادة البحر ولا زال على ما هو به من التوقّف، حتى كان ما سنذكره.

[[زيادة النيل]]

وفيه، في يوم الأربعاء تاسعه زاد النيل ثلاثة أصابع وتكمّل بها سبعة أذرع، وفرح الناس في هذا اليوم وسُرُّوا سرورًا زائدًا.

[[الأخبار بتعدية نائب الشام الفرات]]

وفيه- أعني هذا الشهر- في هذه الأيام ترادفت الأخبار إلى القاهرة بأن جانَم نائب الشام كان عدّى الفرات في جموع وافرة ما بين جند من المماليك والتركمان القرايلكية، ولم يزل سائرًا بمن معه حتى دخل إلى الأعمال الحلبية ووصل إلى تلّ باشر، وأن جانِبَك نائب حلب تهيّأ لقتاله، فتأثّر السلطان من ورود هذا الخبر عليه، وعيّن في الحال تجريدة فخرج إلى حلب لأجل قتاله فكتب من الجند السلطاني أربعمائة نفر، ثم أضاف إليهم بعد ذلك مائتي نفر آخرين، وعيّن أربعة من مقدمين الألوف، وهرب جانبك نائب جدّة الدوادار الكبير، ويلباي الأميراخور الكبير، وأُزبَك أحد مقدّمين الألوف الذي هو الآن أتابك زمننا هذا ( … ) (١) ( ......... ) (٢) قلقسيز أحد المقدَّمين أيضًا، ومن الطبلخاناة والعشرات ثلاثة عشر أميرًا. وكان بعد ذلك ما سنذكره (٣).


(١) كلمة ممسوحة.
(٢) مقدار ثلاث كلمات ممسوحة.
(٣) خبر التعدية في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٧٠، ونيل الأمل ٦/ ١٤٦، وبدائع الزهور ٢/ ٣٩٦، ٣٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>