للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زيادات حسنة، وجعل بابه مؤخّرًا قليلًا عن الباب الأول، ونوى بناء مأذنة عظيمة له غير أولئك، فإنها تشعّثت، وهو إلى الآن لم يكمل، وله عدّة سنين على ذلك، ولم يُقدّر إكماله، بل هو مشتغل به قليلًا قليلًا لوجوهٍ منها النفقة، ومنها مزاحمة الظلمة له في عمائرهم، لكنّه جاء بناءً حسنًا نيّرًا زاهرًا، سهّل اللَّه تعالى إكماله، وأعانه على ذلك بعونه وقوّته، فإنه الميسّر لكل عسير، وهو على كل شيء قدير.

١٠٢ - محمّد بن محمّد بن أحمد المصري، المنهاجي (١)، الشافعي.

الشيخ شمس الدين ابن أمين الدولة.

ولد سنة سبعين وسبعمائة.

ونشأ ذكيًّا فحفظ القرآن العظيم، و"التنبيه"، واشتغل يسيرًا، وولي نيابة الحكم عن الجلال البُلقيني.

قال الحافظ ابن حجر (٢): فصار يحكم بين الخصمين بمصر مع الجهل المفرط، ويجلس في دكاكين الشهود، ويتعانى التجارة والمعاملة، فكان يرتفع وينخفض. انتهى.

وكان ذا ثروة ومال ورثه من أبيه. وله انتماء إلى البرهان المحلّي أحد تجّار الكارِم (٣) وكبيرهم بمصر، وتولّى حسبة القاهرة غير مرة.

توفي [في هذه السنة] (٤).

١٠٣ - محمّد بن محمّد بن أحمد القليوبي (٥)، القاهري، الشافعي، المعروف بالحجازي.

وهو والد أبي الفتح المكتّب صاحب الخط المنسوب.

كان من أهل العلم، وأخذ عن جماعة، منهم: الوليّ العراقي، والنور الأدمي، والشهاب المحمدي، وأذِن له. ومن مشايخه أيضًا البدر العَيْني، وسمع


(١) انظر عن (المنهاجي) في: إنباء الغمر ٤/ ٢٤٤ رقم ١١، والضوء اللامع ٩/ ٥٠، والتبر المسبوك ١/ ٢٨٨، وشذرات الذهب ٧/ ٢٦٦، ٢٦٧.
(٢) في إنباء الغمر ٤/ ٢٤٤.
(٣) الكارِم: مجموعة من التجار المسلمين كانوا يقومون بنقل السلع التجارية القادمة من الشرق الأقصى - الهند والصين - عبر اليمن ومصر في الفترة ما بين القرنين ١٢ و ١٥ م. (معجم المصطلحات والألقاب التاريخية ٣٦٠).
(٤) ما بين الحاصرتين إضافة على النص. ولم يذكر أحد شهر وفاته.
(٥) انظر عن (القليوبي) في: الضوء اللامع ٩/ ٥١، ووجيز الكلام ٢/ ٦٠٢ رقم ١٣٨٣، والتبر المسبوك ١٣٨ (١/ ٢٨٨، ٢٨٩)، ونيل الأمل ٥/ ٢٠٩ رقم ٢٠٧٧، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>