للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكر نُبَذٍ (١) من تراجم الأعيان ووفَيَاتهم في هذا الزمان سنة ٨٤٤

إعلم أنني ذاكر في هذا التعليق تراجم الأعيان الذين بلغني وأمكنني الوقوف على تراجمهم ووَفَيَاتهم على ترتيب حروف المعجم في مراتبها، فأبدأ بمن اسمه بالهمزة، وكذا اسم أبيه إن اتفق ذلك، وهكذا إلى آخر الحروف إن وُجد من اسمه على الحرف في الرتبة، وإلّا فأعدل إلى الحرف الذي يليه ثمّ، وثم حتى انتهي، وأذكر في بعض تراجم الأمراء تراجم بعضٍ من الأحياء بمناسبته كما أشرنا إلى ذلك في أول تاريخنا هذا، وبالله بالتوفيق.

(ترجمة ابن المَرَة ناظر جُدّة) (٢)

٥ - إبراهيم بن المراة (٣) القِبطي، القاهري، القاضي سعد الدين، المعروف بابن المَرَة.

بفتح الميم والراء المهملة وبعدها هاء ساكنة. هكذا تُستعمل في عُرف الناس والعامّة.

كان هذا ناظر بندر جُدّة، وناظر الديوان المُفْرَد، وحصل له من بندر جُدّة في دولة الأشرف بَرسْباي ثروة زائدة أصلها من المكوس، فلهذا ذهبت ولم تنفعه (٤)، وبقي حسابها عليه. ودام ناظراً على هذا البندر عدّة سنين، واشتهر فيه، وظهر،


(١) في الأصل: "نبذاً".
(٢) العنوان من الهامش.
(٣) انظر عن (إبراهيم بن المراة) في: السلوك ج ٤ ق ٣/ ١٢٣١، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٤٨٤، والمنهل الصافي ١/ ١٧٩، ١٨٠، والدليل الشافي ١/ ٣٢ رقم ٩٥، ونزهة النفوس ٤/ ٢١٨ رقم ٨١٣، والضوء اللامع ١/ ١٨٤، ونيل الأمل ٥/ ١٢١، ١٢٢ رقم ١٩٦٤، والمجمع المفنّن، للمؤلف بتحقيقنا - ج ١/ ٢٦٤، ٢٦٥ رقم ١٢٣، وبدائع الزهور ٢/ ٢٢٥.
(٤) في الأصل: "ينفعه".

<<  <  ج: ص:  >  >>