للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[[زيادة النيل]]

وفيه، في يوم الثلاثاء ثاني عشرينه زاد النيل المبارك إصبعين، وسُرّ الناس بذلك، ونزل العَلَم البُلقيني إلى ( … ) (١) في جمع حافل من الناس ( … ... ) (٢) وكان المقياس ( ............. ) (٣) ( ......... ................ ) (٤).

[جريمة قتل على المركب الذي فيه المؤلّف والقصاص من القاتل]

منها الدجاجة وتغيّظ عليه وحنق منه فلطمه بعد أن قال إنما أردت بهذا استنقاصي وإيصال العار إليّ والعَيب في حقي كونك تجسر على نزيلي وتسرق متاعه، وحنق النُّوتي من كونه لطمه، فتقاولا، وأخرج الذي سرق الدجاجة سكّينًا معه، فضرب بها القلفاط (٥)، فاتفق أن وقع ميتًا، فقامت القيامة في المركب وبلغ بترون المركب وهو كبيرها ذلك فأمر بإمساك القاتل قبل أن يبلغه موت القلفاط لئلّا تصدر عنه مفاسد، فدافع عن نفسه وفرّ من مؤخر المركب هاربًا إلى جهة مقدّمها، فلما رأى الفرنج تكاثروا عليه لأخذه ألقى بنفسه إلى الخنّ الذي أنابه ليمتنع به، وكان إلى حذائنا آلة سلاح ما بين حراب وسيوف لهم مُعدّة بهذا المكان، فأخذ واحدة من الحراب وحمى نفسه بما نحن عن تسليمها، وبقي يدافع ولا يمكّن من يقترب إلى باب الخنّ من فوق ظهر المركب، وأنا لا عِلم لي بما جرى، فلا زالوا به وتلطّفوا به، ويذكرون له أن القلفاط لم يمُت، وإنما البندون تغيّظ عليك فاخرج إليه واعتذر عساه يقبل عذرك ونحن نساعدك، فاغترّ بذلك وخرج، فقُبض عليه وأدير كتافه وقُيّد، ووكّلوا به بمكان من المركب، ثم فعلوا بالقلفاط ما يفعلونه بموتاهم ورموا به ميتًا إلى البحر، ثم أجمعوا على قتل هذا الفاعل لذلك فكتبوا واقعته بخطّهم كالمحضر عندنا، ثم أحضروا قاربًا صغيرًا فنزل إليه البندون صاحب المركب ومعه جماعة من أعيان هذه الشونة من الفرنج، وأخذ الخط المكتوب (٦) معه، وتوجّه في إحدى الشواني الثلاث وهي التي بها حاكمهم الذي يسمّونه القبطان وهو كالأمير الحاكم على أهل هذه الشواني الثلاث، فأعلموه بالقصة، فأمر


(١) كلمة مطموسة.
(٢) كلمتان غير واضحتين، وخبر النيل في: نيل الأمل ٦/ ١٤٦، ١٤٧.
(٣) مقدار أربع كلمات غير مقروءة.
(٤) مفسح النصف الأيمن من الصفحة، فتعذّر الإفادة من النصف الآخر غير الواضح.
(٥) القلفاط: الرجل الذي يوقد النِفط في المركب.
(٦) في الأصل: "المكتب".

<<  <  ج: ص:  >  >>