للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تسلّم السلطان مفاتيح خرْت بِرت من سارة خاتون]

وفيه في يوم الإثنين ثامنه، وردت مكاتبة نائب حلب بوِصول سارة خاتون أُمّ حسن الطويل من عند ابنها حسن المذكور، ومعها مفاتيح خرْت بِرْت، لتُسلّمها للسلطان، وتستمدّ منه الرضى عن ولدها، ثم حضرت هي بعد ذلك، فأكرمها السلطان وأنزلها، وقبِل المفاتيح منها، ثم ردّها إليها، وقال لها: هو نائبي فيها، وشكرها، وأظهر رضاه عن ولدها وأعادها (١).

[[النداء بطلوع الجند السلطاني للقلعة]]

وفيه- أعني هذا الشهر، في هذه الأيام، نودي بطلوع الجند السلطاني للقلعة، لأجل عرضهم، ليعيّن السلطان منهم من اختاره للتوجّه تجريدةً لقتال شاه سوار.

وفيه في يوم السبت، ثالث عشره، بدأ السلطان بعرض الجُند، وتم على ذلك أيام (٢) حتى تكامل العرض، فكان جملة من عيّنه منهم نحو الستماية (٣).

[زيارة ولد مدبّر تلمسان للمؤلّف للإطمئنان عليه]

وفيه، في يوم الأحد، رابع عشره، قدم عبد اللَّه بن عبد الرحمن المعروف بابن النجار، ولدُ صاحب الأشغال بتِلِمْسان، بل ومدبّر مملكة تِلِمْسان، أعني والده عبد الرحمن، وقدم لأجل تعشير مراكب قدمت من الفرنج بمتاجر لمدينة واهران، وجاء إلى منزلي وسأل عن خاطري، وذكر لي أنه ساءه ما بلغه من أمر الجراحة والتشويش، وأبلغني سلام والده، وذكر لي أن صاحب تلمسان بلغه هذا الأمر، سهل به وتاسّف، فشكرتُ له ذلك، ثم عاد بعد يُويمات (٤) إلى تِلِمْسان، بعد أن أوصى عليّ مشرف واهران غاية الوصية، وكان المشرف على واهران إذ ذاك إنسان من أهلها يقال له محمد الركاجي (٥)، كان هو المدبّر لواهران، وبيده جميع تعلّقاتها، ليس لأحدٍ معه كلمة، وكان وُلّي الإشراف عن () (٦) وكان من رؤساء


(١) خبر تسلّم السلطان في: نيل الأمل ٦/ ٢٣٦، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٧.
(٢) في الأصل: "أيامًا".
(٣) خبر النداء في: نيل الأمل ٦/ ٢٣٦، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٧.
(٤) في الأصل: "ولمات".
(٥) توفي "محمد الركاجي، مشرف وهران" في هذه السنة، وسيأتي في كائنة قصر تلمسان في شهر شوال.
(٦) بياض في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>