للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما عمل في المطبخ السلطاني في ذلك اليوم ومن الأسمطة.

وكان مازي هذا وُلّي نيابة كرَك الشَوبك (عِوَضاً) (١) عن أقبُغا التركماني الذي وليها عن الوالد، وعن الوالد أخذ مازي هذه التقدمة التي كانت بيده في دمشق بعد أن استعفى الوالد منها بعد مدّة من هذا الزمان، على ما سيجيء ذلك في محلّه (٢).

ويقال إن مازي هذا كان ذبّاحاً للآدميّين بين يدي الناصر فرج.

وستأتي ترجمة مازي هذا وزيادة التعريف به في سنة وفاته من هذا التعليق.

[[تقدمة مازي للسلطان]]

وفيه في يوم الأحد ثالث عشره، قدم مازي المذكور للسلطان تقدمة هائلة، وكانت شيئاً بحيث استكثر ذلك، وُعدّت من نوادر تقادم نواب الكَرك في هذه الأعصار (٣).

(كسر البحر في هذه السنة) (٤)

وفيه في يوم الإثنين رابع عشره، كان الكسر للنيل عن الوفاء فنزل المقام الناصري محمد ولد السلطان وعدّى جزيرة الروضة وباشر تخليق المقياس، ثم عاد إلى السدّ ففُتح بحضوره، وصعِد القلعة وبين يديه جماعة من وجوه الدولة والأعيان، وأُلبس خلعة هائلة، ونزل إلى داره، وكان يوماً مشهوداً (٥).

[[الخازندارية الكبرى]]

وفيه في يوم الأحد عشرينه، استقر قَراجا الظاهري أحد مماليك السلطان في وظيفة الخازندارية الكبرى، وكان قبل ذلك من جملة الخازندارية الصغار، فنُقل إلى هذه عِوضاً عن قانِبَك الأبوبكري المعروف بالساقي (٦) بحكم صرفه عنها لابتلائه بمرض الجذام وظهوره به، عافانا الله من ذلك، فإنه داء عُضال لا سيما الصفراوي منه، وقد استعاذ منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، نعوذ باللَّه منه.


(١) مكرّرة في الأصل.
(٢) خبر قدوم مازي في: النجوم الزاهرة ١٥/ ٣٥٢، وحوادث الدهور ١/ ٧١، ونزهة النفوس ٤/ ٢٤٩، والتبر المسبوك ٤١ (١/ ١١١)، ونيل الأمل ٥/ ١٦٠، وبدائع الزهور ٢/ ٢٣٤.
(٣) التبر المسبوك ٤١ (١/ ١١١).
(٤) العنوان من الهامش.
(٥) خبر كسر البحر في: حوادث الدهور ١/ ٧١، والتبر المسبوك ٤٢ (١/ ١١١، ١١٢)، ونيل الأمل ٥/ ١٦٠، وبدائع الزهور ٢/ ٢٣٤.
(٦) في التبر المسبوك ١/ ١١٢ "قانبك الأشرفي".

<<  <  ج: ص:  >  >>