للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والأمراء بأسرهم والعساكر لإخماد الفتنة، واختفى "برسباي" مدّة عن الأنظار حتى سكنت الأمور (١).

وفي سنة ٨٨٧ هـ. بدأ بتأليف الكتاب الذي بين أيدينا "الروض الباسم".

وفي ليلة الإثنين ٦ جمادى الآخر ٨٨٧ هـ. مات صاحبه "الشهاب المنصوري"، ومات في الليلة نفسها أحد محبّي "الشهاب" المذكور وتلامذته، وشخص آخر من الصوفية، فأخرج الثلاثة في صبيحة يوم الإثنين من الخانقاه الشيخونية، وكان ذلك من غريب الاتفاق (٢).

[في دمياط]

وفي ١١ من محرّم سنة ٨٨٩ هـ. مات القاضي "وليّ الدين البارنباي، الآثاري" قاضي دمياط وشيخ الآثار النبوية بها. وكان صاحب المؤلّف -رحمه الله -، وكان يقصد المعبد أحيانًا لزيارته والتنزّه هناك، فكان قاضي دمياط يأنَس إليه، وتحصل بينهما مذاكرة مع صفاء ورياضة (٣) ولم يذكر أي تاريخ لزيارته إلى دمياط.

[عودة إلى الشيخونية]

وفي يوم الجمعة، مستهلّ جمادى الأول ٨٨٩ هـ. بدأ بتأليف كتابه "المجمع المفنّن" (٤).

وفي يوم الثلاثاء ٢٠ جمادى الآخر من السنة ٨٨٩ هـ. توجّه من الخانقاه الشيخونية إلى قاعةٍ بقرب جامع ابن طولون لزيارة "أحمد بن محمد بن علي القاهري" المعروف بابن العاقل، ليُمْلي عليه ترجمته، وفي الوقت نفسه يستشيره في أمر مرضه الذي طال به، فعاد من عنده بجملة أشعار، منها أبيات في مدح السلطان قايتباي، وأبيات في مدح كاتب السرّ "ابن مُزْهر" ومنها ترجمته (٥).

وفي يوم الأربعاء، العاشر من شهر شعبان ٨٨٩ هـ. أنشده "بركات بن محمد بن علي" المعروف بابن الفرّاش بيتين لغيره، وكانت حلاوة الخانقاه الشيخونية وزيتها وصابونها قد تعطّل عن الصرف مدة:

قد جُنّ وقُفُك يا شيخون كان له … حلاوة تبعث زيتًا وصابونا


(١) المجمع المفنّن، ج ٢/ ٢٢٤ - ٢٢٩، رقم (٩٦٠).
(٢) المجمع المفنّن، ج ١/ ٥٥٠ - ٥٥٧، رقم (٥٢٠).
(٣) المجمع المفنّن، ج ١/ ٥٦٣، رقم (٥٢٥).
(٤) انظر مقدّمة المؤلّف للكتاب. ص ١٤٧.
(٥) المجمع المفنّن، ج ١/ ٥٥٨ - ٥٦٢، رقم (٥٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>