للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كأنّ نُظّارنا من ضيق أعيُنهم … على حلاوته بالعين صابونا (١)

وكان يسمع عن يوسف السيفي يشبُك الصوفي أشياء. فلما لقيه سأله عن حقيقة الحصاة المنقوشة، ثم أتاه بها بالشيخونية (٢).

وفي السنة ٨٩٠ هـ. أنهى كتابه هذا "الروض الباسم".

وفي شهر شوال سنة ٨٩٠ هـ. أنشده قاضي طرابلس الشام للشافعية "أحمد بن محمد بن محمد بن خليل الرملي" من نظمه أبياتاً كثيرة، وأملى عليه ترجمته، وأجازه برواية أشعاره (٣). وكان قد نزل القاهرة.

وفي شهر محرّم من سنة ٨٩٣ هـ. اجتاز بالشيخونية عدّة جنائز في يوم واحد، فأبدى المؤلّف -رحمه الله - تعجّبه من ذلك، "في غير وباءٍ ولا طاعون" (٤).

وفي شهر صفر من سنة ٨٩٥ هـ. مات الأخ الأكبر للمؤلّف - رحمهما الله - وهو "أمير حاج بن خليل" (٥).

وفي شهر جمادى الآخر سنة ٨٩٥ هـ. كان المؤلّف -رحمه الله - لا يزال يعمل في تأليف كتابه: "نيل الأمل في ذيل الدول".

وفي سنة ٩٠٣ هـ. مات الأديب "أحمد بن علي بن حسن الجوجري" نزيل الخانقاه الشيخونية، وأحد المتردّدين إليها، وكان من تلامذة "الكافِيجي" شيخ المؤلّف، ويكثر من التردّد إليه، فأنزله بخلوةٍ من الخانقاه، ورتّب باسمه خبزًا وطعامًا، وبقي ذلك بيده، وكان يعلّم بعض أطفال الأعيان بالجامع الشيخوني تجاه الخانقاه، وتصاحب مع الشاعر "الشهاب المنصوري" ولازمه حتى انصلح شِعره على يده. وكان له خط حَسَن، فكتب للمؤلّف -رحمه الله - الكثير من تصانيف شيخه "الكافيجي"، ونسخ له شعرًا امتدحه به، وهي بخطّه لدى المؤلّف، ومنها ما هو مكتوب في آخر بعض المصنّفات التي نسخها له، ومن ذلك قوله:

أحيا العلوم بدرسه لما جلسْ … بدرٌ أضاء على المنازل كالقَبَسْ

في وجهه يُقْرَى "الضُحَى" وجبينِهِ … وعدوُّهُ في وجهه يُقْرَى "عَبَسْ" (٦)


(١) المجمع المفنّن، ج ١/ ٢٤١، ٢٤٢، رقم (٩٧٧).
(٢) الروض الباسم ٤/ ورقة ٢١٣ أ.
(٣) المجمع المفنّن، ج ١/ ٥٧٤ - ٥٧٧، رقم (٥٤٣).
(٤) نيل الأمل ٨/ ٩٦.
(٥) المجمع المفنّن، رقم (٨١٤).
(٦) المجمع المفنّن، ج ١/ ٤٥٧، رقم (٨١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>