للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فخرجوا ولم يتعرّضوا لهم البتّة، بل أعانوهم على نقل الكثير من أمتعتهم واجتيازهم إلى حيث مأمنهم.

[[استبدال جماعة من الأمراء والعشرات]]

وفيه، في يوم الخميس، ثالث عشرينه، استقر السلطان بجماعة من الأمراء العشرات في ولايات كشف الجسور، الذين يقال لواحدٍ منهم كاشف النواب، فاستقر بُرْدُبك التاجي الأشرفي في كشف البَهْنَساوية بالوجه القِبلي، وخيربك من حديد الأشرفي في كشف الشرقية، وسِيباي الظاهري الأميراخور الثالث في كشف الجيزية.

[استقرار الشمس منصور بالأستادّارية]

وفيه في يوم الإثنين، سابع عشرينه، خُلع على الشمس منصور بالأستادّارية ونزل إلى داره في موكب حافل (١).

(وصول قاصد ابن (٢) قَرَمان لمصر)

وفيه - أعني هذا اليوم - قدم قاصد إسحاق بن إبراهيم بن قَرَمان سلطان قونية وما والاها من بلاد الروم القَرَمانية، بمكاتبة من مرسله للسلطان، وبمشافهة أيضاً، من محصول ذلك أن إسحاق يذكر للسلطان أن والده إبراهيم قد مات بعد أن عهد بملكه إليه دون غيره من إخوته، وأن إخوته خرجوا عن طاعته، وانتموا لابن خالهم محمد بن مراد بن عثمان صاحب الروم، وهم يحضّونه في قيامه معهم عليه، وأن يقصد بلاده لإخراجه منها، وأنه مظلوم مع من قام عليه، وليس له من ينتمي إليه سوى السلطان، وأنه مملوكه وقت أوامره ونواهيه وطاعته، وأنه متخوّف من ابن (٣) عثمان للعداوة القديمة، لا سيما وقد خرج إخوته عن طاعته، وتوجّهوا لابن عثمان المذكور، ونحو هذا من كلمات في هذا المعنى. فرحّب السلطان بالقاصد المذكور، ووعده بنُصرة مرسله، والقايم معه حيث أحوج الأمرُ إلى ذلك، وخلع على القاصد، وعلى شخص يقال له قَرَمان من الخاصكية، وعيّنه أن يتوجّه رسولاً عنه إلى ابن (٤) قَرَمان مع قاصده، وأمره أن يكتب الجواب بما قلناه،


(١) خبر استقرار الشمس في: نيل الأمل ٦/ ٢٠١.
(٢) العنوان من الهامش.
(٣) في الأصل: "بن".
(٤) في الأصل: "بن".

<<  <  ج: ص:  >  >>