للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي فرغ ودخلت هي أمر السلطان بإطلاق القاضي نائب الحكم الذي حكم في هذه القضية، والرجل الذي أقامه قاضي القضاة (١).

[إبطال ولاية الوَنَائي]

وفيه أعني هذا اليوم كلّم المقام الناصري محمد ولدُ السلطان والده فيما يتعلّق بأمر قاضي القضاة، وأنه لا بُدّ من جبْر خاطره فيما وقع في حقّه من الافتراء الذي كان سبباً لتغيّر خاطر السلطان عليه، فأجابه السلطان بالإذن لقاضي القضاة، وفُصّلت له جُبّة بسِمَّور تليق به، وبَطَل أمر ولاية الونائي وغيره (٢).

[لبْس ابن حجر الجبّة]

وفيه في يوم الإثنين أُلبس قاضي القضاة الحافظ ابن حجر الجُبّة التي فُصِّلت له بالأمس، ونزل في محفل عَظيم، وكان يوماً مشهوداً (٣).

[[وصول ناظر الجيش إلى القدس]]

وفيه في أوائله وصل القاضي زين الدين عبد الباسط ناظر الجيش كان إلى القدس ودخله سالماً، وكان قد توجّه إليه قبل ذلك وأرجف عقيب توجّهه بيسير بأنه أصيب في طريقه في جميع من معه، وأنه لم يَسْلم إلّا هو فقط، فظهر بعد ذلك كذِب ذلك الإرجاف، وأنه وضْيع من يكرهه ومُختَلَق منهم.

[هديّة ناظر الجيش للسلطان]

وفيه في العشر الأوسط منه، حضر قاصد من عبد الباسط المذكور إلى القاهرة وعلى يده هدية للسلطان من عند مرسله دايين شاشات وأُزُر وأشياء أُخَر، فقبِلها السلطان، وخلع على قاصده في يوم صعوده بالهدية للقلعة، وهو يوم ثاني عشره، وكان الوارد بها أرغون دوادار عبد الباسط المذكور (٤).


(١) خبر التركة في: السلوك ج ٤ ق ٣/ ١٢٠٣، ١٢٠٤، وإنباء الغمر ٤/ ١٥٣.
(٢) خبر الونائي في: السلوك ج ٤ ق ٣/ ١٢٠٣، ١٢٠٤، ونيل الأمل ٥/ ١١٩، وبدائع الزهور ٢/ ٢٢٤.
(٣) نيل الأمل ٥/ ١١٩.
(٤) خبر الهدية في: السلوك ج ٤ ق ٣/ ١٢٠٤، وإنباء الغمر ٤/ ١٥٣، ١٥٤، ونيل الأمل ٥/ ١٢٠، وبدائع الزهور ٢/ ٢٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>