للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومبيد النِقم" (١) للتاج السُبْكي. قال: لكن البيت الرابع:

ويكذبان جميعًا … ومن يصدّق منّا

قال: وتأثّر القاياتي من إنشادها. إنتهى.

ولما ذكر ابن (٢) تغري بردي ولاية القاياتي قال: وظنّ كل أحدٍ أنه يسير في القضاء على قاعدة السلف لِما عهدوا منه. قال: فوقع الخلاف ما كان في الظنّ، ومال إلى المنصب وراعى الأكابر، وأكثَرَ من النوّاب، وظهر منه الميل الكلّي إلى الوظيفة حتى لو عُزل منها لَمَات أسفًا عليها (٣).

انتهى كلامه وهو كلام في غاية الفضول وقلّة الأدب والحياء لا طائل تحته، إذ عِلم القاياتي وخيره ودينه وتقشّفه وعفّته ظاهر لكل أحد، وليس مقام ابن تغري بردي أن يذكر مثل هذه الكلمات عن ذلك الرجل.

(تولية يلخُجا نيابة غزّة) (٤)

وفيه، في يوم الإثنين تاسع عشره، ووهِم من قال: ثامن عشره، استقرّ في نيابة غرة يلخُجا من مامش الساقي الناصري الذي كان أحد الطبْلخاناة ورأس نوبة ثاني، عِوَضًا عن طوخ الأبوبكري الذي قدّمنا ذِكره في التراجم والوفيات في الخالية (٥). وسيأتي مترجَمًا في وفيات هذه السنة، فإنه مات في أوائل هذا الشهر، ووهِم من قال في أواخر الحجّة.

[[عودة أمير الحاج إلى مصر]]

وفيه، في يوم السبت ثالث عشرينه، وكان على حساب الحاج ثاني عشرينه، وصل أمير الحاجّ بالمحمل وهو تمرباي، ودخل القاهرة على العادة (٦).


(١) نشرته مكتبة الخانجي بالقاهرة ١٩٩٣ - ص ٧٣ بتحقيق محمّد علي النجار وأبو زيد شلبي ومحمد أبو العينين.
(٢) في الأصل: "بن".
(٣) حوادث الدهور ١/ ١١٨، ١١٩، والخبر في: التبر المسبوك ١١٥، ١١٦ (١/ ٢٤٩، ٢٥٠)، ونيل الأمل ٥/ ٢٠٢، ٢٠٣، وبدائع الزهور ٢/ ٢٤٨.
والأبيات أيضًا في: مرآة الزمان، لسِبط ابن الجوزي - طبعة دار الكتب العلمية؛ بيروت ١٩٩٢ - ج ١٥/ ٦٧.
(٤) العنوان من الهامش.
(٥) خبر تولية يلخجا في: حوادث الدهور ١/ ١١٩، ونزهة النفوس ٤/ ٣١٨، والتبر المسبوك ١١٦ (١/ ٢٥١)، ونيل الأمل ٥/ ٢٠٤، وبدائع الزهور ٢/ ٢٤٩.
(٦) خبر أمير الحاج في: التبر المسبوك ١١٦ (١/ ٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>