للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[الأميراخورية الثانية]]

وفيه استقر في الأميراخورية الثانية نانَق الظاهري، عِوضاً عن سودون البرقي (١).

وستأتي ترجمته (. .) (٢).

[[الاختلاف في الشهر]]

وفيه، في يوم الخميس، كان عاشر ذي الحجة عندنا بطرابلس وعند النحر. وكان بالقاهرة بالأربعاء.

[[نظر الدولة]]

وفيه، في يوم السبت، ثالث عشره، استقر في نظر الدولة شخص كان من معاملي اللحم زفوري، ثم صار صيرفياً فيه يسمّى المعلّم محمد الببائي. وكان شيخاً سيّئاً، فظاً، غليظاً، عارياً من كل فنّ وفضيلة، وترك زيّه الذي كان يتزايا به وتزيّيه بزيّ السُوقة ونحوهم، وتزايا بزيّ الكُتّاب والمباشرين، وركب الفرس، ولبس الخفّ، واتخذ المهماز، وكثُر تشنيع الناس على السلطان بسبب ولاية هذا لهذه الوظيفة، وما كفاه ذلك حتى ولّاه الوزارة بعد ذلك كما سيأتي (٣).

(القبض على تمربُغا وأمراء الظاهرية) (٤)

وفيه، في يوم الإثنين حادي [أو] ثاني عشرينه، قبض السلطان على جماعة من أكابر الأمراء، ومن العشرات أيضاً من الظاهرية، وهم: تمربُغا رأس نوبة النُوَب. وأُزْبَك من ططخ أتابك زماننا الآن، وكان إذ ذلك من مقدّمين (٥) الألوف، وبرقوق الناصري أحد العشرات ورؤوس (٦) النُوَب، وقانِباي الساقي أحد العشرات أيضاً ورؤوس (٧) النُوَب. وكان السلطان قد بلغه عنهم شيء في قضية قتل جانبك نائب جُدّة. والكلام في ذلك في طول، فرتّب القبض عليهم باتفاقٍ منه مع جماعة من جُلبانه بأن يقبضوا على من ذكرنا بالقصر حين الخدمة، فلما قبض عليهم حُملوا إلى البرج من القلعة، فسُجنوا به مقيَّدين. ثم لما تعالى النهار أُنزلوا من القلعة على


(١) خبر الأميراخورية فى: المصادر السابقة.
(٢) مقدار ثلاث كلمات ممسوحة.
(٣) خبر نظر الدولة فى: المصادر السابقة.
(٤) العنوان من الهامش.
(٥) هكذا. والصواب: "من مقدّمي الألوف".
(٦) في الأصل: "روس".
(٧) في الأصل: "روس".

<<  <  ج: ص:  >  >>