للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ولاية قانصوه الخسيف الحسبة بالقاهرة) (١)

وفيه استقر قانصوه الأحمدي الأشرفي إينال المعروف بالخسيف في وظيفة الحسبة بالقاهرة، عوضًا عن طَرَباي الظاهري الخُشقَدمي، بحكم نفيه (٢).

وقانصوه هذا موجود الآن بهذا الزمان، فلْنُتَرجمه.

[ترجمة قانصوه الأحمدي (٣) المعروف بالخسيف]

٣٧٤ - هو من مماليك الأشرف إينال. من أعيانهم، وصُيّر خاصكيًّا في دولته، ثم نُفي بعد موته. ولما مات الظاهر خُشقدم حضر إلى القاهرة، ثم كان من أعظم القائمين مع الأتابك قايتباي، فلما تسلطن قرّبه وأدناه، وولّاه الحسبة في هذا اليوم على إمرة عشرة، ثم رقّاه بعد ذلك إلى تقدمة ألف. ووقع بينه وبين يشبُك من مهدي شَنآن لأمرٍ ما، وبلغ السلطانَ ذلك، فغضب عليه وأخرجه إلى ثغر دمياط بطّالًا، فدام بها إلى هذه الأيام. فيقال إن المنصور عثمان بعث بشكواه إلى السلطان مما يرتكبه من مظالم الناس، واستعمالهم في أشغال له وبعض عماير بغير أجرة، وإن أعطاهم فبغير نصفه، وأنه يتظاهر بأمور منكَرَة ما بين شُرب وغير ذلك. فأمر السلطان بإخراجه من ثغر دمياط متوجّهًا إلى مكة، وخرج له الأمر بذلك في شعبان سنة تسع وثمانين، فتجهّز وحضر إلى القاهرة، ونزل بتربة الدوادار من غير اجتماع على أحد، ثم توجّه من التوبة إلى جهة الطور ليتوجّه إلى مكة من البحر.

وهو إنسان حشم، كثير التعاظم والشمم الزائد، وعنده شجاعة وإقدام، وله حُسن هيئة وشكالة.

وسنّه يقرب من الخمسين.

وعنده إسراف على نفسه.

(ترجمة تَنِبَك قَرا) (٤)

وفيه أيضًا استقرّ تَنِبك من شادبك الأشرفي إينال، المعروف بقرا (٥) في معلّمية الدلّالين، بعد أن أُمّر عشرة.


(١) العنوان من الهامش.
(٢) نيل الأمل ٦/ ٣١٣.
(٣) انظر عن (قانصوه الأحمدي) في: الضوء اللامع ٦/ ١٩٨ رقم ٦٧٦، ونيل الأمل ٨/ ١٣٣ رقم ٣٥٠٧، وهو مات سنة ٨٩٣ هـ. وقيل ٨٩٢ هـ.
(٤) العنوان من الهامش.
(٥) توفي (تنبك قرا) في سنة ٩٠٥ هـ. انظر عنه في: الضوء اللامع ٣/ ٤٣ رقم ١٧٧، وحوادث الزمان ٢/ ٩٤ رقم ٦٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>