للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وُلّي حجوبية حلب عِوَضًا عن قانِباي الجَكَمي الذي تقدّم خبر وفاته على ذلك الوجه المذكور في محلّه (١).

[[نظر الجوالي]]

وفيه - أعني هذا اليوم أيضًا - قرّر في نظر الجوالي (٢) الشيخ الإمام العالم الكامل برهان الدين إبراهيم بن الدَّيري الحنفي الذي ولي قضاء القضاة الحنفية بعد ذلك وغير ذلك من الوظائف السنيّة. وكان بيده نظر الإسطبل فأضيف إلى ذلك نظر الجوالي أيضًا عِوَضًا عن ابن المحرّقي (٣)، وخُلع عليه، ونزل هو والوالد جميعًا، وكلان رضيعي ثَدْي، وبينهما أخُوّة من الرضاع ومحبّة وصُحبة (٤).

(قتل الفيل لما قتل السائس) (٥)

وفيه في يوم السبت خامسه، أمر السلطان بقتل الفيل لكونه هجم على سائسه وبرك عليه فقتله تحته، وبلغ السلطان ذلك فحنق منه وأمر بقتله فرُمي عليه بالسهام حتى قلعت عينيه، ثم تُمُكن منه فقُتل، وهرع الناس للفرجة عليه وهو ميّت (٦).

[(استمرار بدر الدين بن المحرقي على وظائفه)]

وفيه، في يوم الإثنين سابعه، خلع السلطان على بدر الدين محمّد بن المحرقي المصروف عن نظر الجوالي جبّة بطوق سمَّور باستمراره على ما بيده من الوظائف التي تلقّاها عن أبيه، وهي: نظر الحرمين، ونظر خانقاه سعيد السُعداء. وكان سبب ذلك أنه لما أخرج السلطان عنه الجوالي أوجف بإخراج ما بقي من وظائفه، وتحرّك البعض بالسعي فتعطّل حاله، فبادر بالاجتماع بمن عرّف السلطان


(١) خبر تعزير طوغان في: التبر المسبوك ١٤٠ (١/ ٢٩٣)، ونيل الأمل ٥/ ٢١٦.
(٢) الجوالي: هي الجزية التي تؤخذ من أموال أهل الذمّة. مأخوذة من الجالية.
(٣) في الأصل: "المخرقى".
(٤) خبر نظر الجوالي في: عقد الجمان ج ٢٤ ق ٢/ ٧٦٨ (ميكرو فيلم)، وحوادث الدهور ١/ ١٣٢، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٣٧١، والتبر المسبوك ١٤٠ (١/ ٢٩٣، ٢٩٤)، ونيل الأمل ٥/ ٢١٦، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٣.
(٥) العنوان من الهامش.
(٦) خبر قتل الفيل في: إنباء الغمر ٤/ ٢٤٥، ووجيز الكلام ٢/ ٦٠٧، والذيل التام ٦٥٧، والتبر المسبوك ١٤٠ (١/ ٢٩٤) وفيه قصيدة بالمناسبة، ونيل الأمل ٥/ ٢١٦، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>